أوسوس حول أفعالي وأذية الناس..كيف أتخلص من ذلك؟

0 4

السؤال

السلام عليكم

لدي وسواس قهري بشأن أذية الآخرين، وهذا يجعلني أشك في أن أفعالي نيتها أذية الناس حتى وإن كان الفعل عاديا، فهل يجوز لي إذا خطرت علي هذه الوساوس أن أقول في نفسي إني لن أهتم إذا أفعالي سببت الأذى؟ وهل إذا فعلت هذا وتسببت أفعالي في أذية أحد، هل سأحاسب على ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - ولدنا الحبيب - في استشارات إسلام ويب.

أولا: نسأل الله تعالى أن يعافيك من هذه الوساوس ويصرف شرها عنك.

وثانيا: نحن ندعوك - أيها الحبيب - إلى الأخذ بجد وحزم بأسباب طرد هذه الوساوس عن نفسك، وأسباب طردها سهلة ويسيرة بإذن الله تعالى، المطلوب منك فقط أن تعزم على تنفيذ هذه الوصايا التي أوصى بها النبي (ﷺ) وستجد نفسك - بإذن الله - قد تخلصت من هذه الوساوس:

أولها: الإكثار من ذكر الله تعالى، والاستعاذة من الشيطان.
وثانيها: صرف النفس عن الخوض والتفكير في هذه الوساوس والتفاعل معها، وذلك بأن تشتغل بغيرها، كلما داهمتك هذه الوساوس توجه نحو شيء آخر ينفعك في دينك أو في دنياك.

فإذا سلكت هذا الطريق وصبرت عليه؛ فإنك ستتخلص من هذه الوسوسة عن قريب -بإذن الله تعالى- ولو قلت في نفسك ما قلت وحاول الشيطان أن يوهمك بأن أفعالك سببت أذية الآخرين؛ فلا تلتفت لهذا كله، ولن يحاسبك الله تعالى على شيء من ذلك، إنما الأمر كله عبارة عن حيلة شيطانية يريد من خلالها أن يوقعك في الهم والقلق والحزن، وهذا غاية ما يتمناه الشيطان، فقد قال الله في كتابه الكريم: {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا} فهو يريد أن تعيش في حياة الحزن والكآبة والقلق، والله تعالى يدعوك إلى خلاف ذلك.

فخذ بما سمعت ورأيت من توجيهات النبي (ﷺ)، وستجد نفسك استرحت - بإذن الله تعالى - من هذه الوساوس.

نسأل الله تعالى لك الإعانة، وأن يقدر لك الخير حيث كان.

مواد ذات صلة

الاستشارات