السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدثت مشكلة بيني وبين خالتي الصغيرة، وتدخلت ابنة خالتي الكبرى في الأمر، وكانت خالتي الصغيرة قد وضعت مولودا وقتها، وقد قررت ألا أذهب لرؤيتها، لأنني كنت حزينة من الموقف، وعندما سألت ابنة خالتي الكبرى عما إذا كان من الأفضل أن أزورها وأصلح ما بيننا، أجابتني: على راحتك، فسألتها: وأنت، هل زرتيها؟ فقالت: لا طبعا، لم أذهب، فقررت أن أتصرف مثلها، ولم أذهب أنا أيضا.
ثم تصالحت مع خالتي الصغيرة لاحقا، وكان ذلك بالصدفة، وخلال الحديث أخبرتني خالتي بأن ابن خالتي زارتها، انزعجت من هذا الموقف، لكنني لم أتحدث معها بشأنه، وتعاملت بشكل طبيعي، وكنت أطمئن عليها وأسأل عنها، لأنني لو فتحت الموضوع سأدخل في مشاكل أكبر، وقد سألت عنها وقت صدور نتيجة الثانوية العامة، وواسيتها لأن مجموعها لم يكن كما كانت تتمنى.
أنا فقط أريد أن أعرف: هل ما فعلته يعد نفاقا؟ لأنني تعاملت معها بشكل عادي رغم أنني كنت منزعجة من الموقف.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه وسوء.
فما حدث معك هو أمر طبيعي، لأنك علمت أنها كذبت عليك، ومن الطبيعي أن تجدي في نفسك منها، وهذا أمر نفسي متفهم فلا غرابة فيه.
أما تصرفك فقد بني على حكمة وعقل؛ لأنك تعلمين أن الحديث معها لن ينفع، وقد يتسبب في أضرار أكبر، وقد يفسد ما بينك وبينها، أما التغافل فعين العقل، وهذا ليس من النفاق في شيء، لا من قريب ولا من بعيد.
وعليه فإننا ننصحك بما يلي:
1- الإحسان إلى الفتاة ما استطعت إلى ذلك سبيلا، فقد قال الله عز وجل: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}.
2- الاجتهاد في نسيان ما حدث، مع التماس العذر لها، فقد تكون ناسية، أو غير ذلك، المهم التمسي لها العذر، فإن لم تجدي فقولي: لعل لها عذرا لم تعرفيه.
نسأل الله أن يحفظك، وأن يرعاك، والله الموفق.