السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجريت تحليلا ومزرعة للبول والسائل المنوي، وكانت التحاليل جيدة، كما أجريت تحليل PSA، وكانت النتيجة سليمة، وخضعت لأشعة مقطعية، وظهرت فيها حصوة في حوض الكلية اليسرى بحجم 4 ملم، مكونة من الكالسيوم، بالإضافة إلى وجود تضخم بسيط في البروستاتا بحجم 46 سم³.
تناولت علاجا دوائيا لمدة 3 أشهر، لكن الحصوة زاد حجمها إلى 6 ملم، بعدها وصف لي الطبيب فوار سترافورت، تناولته لمدة 3 أشهر، ومع ذلك بقيت الحصوة موجودة، وحاليا وصف لي الطبيب دواء إينارو كيه، لمدة 3 أشهر.
أعاني من إحساس بالحرقة أثناء خروج السائل المنوي، وسخونة في مجرى البول، وقد أشار الطبيب إلى أن السبب قد يكون مرتبطا بالتهاب البروستاتا؛ مما أدى إلى ضعف الانتصاب، ووصف لي حبة يومية من دواء ستاركوبريكس، ونصحني بشرب عصير الليمون يوميا، لدوره في المساعدة على إذابة الحصوة، وتحسين صحة البروستاتا.
أرجو منكم الإفادة بالتشخيص المحتمل، والعلاج المناسب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لحصيات الكلى؛ فإنها غالبا لا تزول بالعلاج الدوائي وحده، وقد يزداد حجمها مع مرور الوقت، ويعتبر العلاج الرئيسي لها هو الإزالة، إما: عن طريق المنظار أو التفتيت، وذلك حسب ما يراه طبيب المسالك البولية مناسبا، بناء على حجم الحصوة وموقعها.
أما بالنسبة للحرقان في مجرى البول وداخل القضيب: فقد تمت الإجابة عن هذا السؤال في استشارات سابقة، وأعيد هنا التوضيح نفسه:
إن سبب الحرقان أثناء التبول، وأثناء قذف السائل المنوي، لا يكون عادة نتيجة التهاب، بل يعود إلى وجود رواسب كلسية تخرج من الكلية أثناء التبول؛ مما يسبب تسلخات وخدوشا في مجرى البول، وبما أن البول حامضي التركيب، فإن مروره بهذه المناطق يسبب الإحساس بالحرقان، وينطبق الأمر نفسه على السائل المنوي، الذي يتميز بتركيبه القلوي، فيشبه في تأثيره المواد الكاوية، عند مروره عبر مجرى مصاب بالخدوش؛ مما يؤدي إلى الشعور باللسع والحرقان أيضا.
والنصيحة المعتادة في مثل هذه الحالات، هي الإكثار من شرب السوائل، وخصوصا الماء؛ لما له من دور في تقليل تركيز الأملاح في البول، وبالتالي التخفيف من الشعور بالحرقة، إضافة إلى منع تراكم الأملاح، وتكون حصوات جديدة، مع ضرورة الاستمرار في المتابعة المنتظمة مع طبيب المسالك البولية.
ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.