السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم تشخيصي بحمى روماتيزمية منذ 10 سنوات، وبدأت بعدها بتلقي حقن البنسلين طويل المفعول، وقبل التشخيص وبعده، أعاني من التهاب مزمن في اللوزتين، وحمى متكررة، وآلام في المفاصل، وتقرحات في الفم، وإرهاق دائم، وضيق في التنفس، وألم في الصدر، بالإضافة إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، علما أنني أجري تحاليل مناعية بشكل دوري، وتكون نتائجها سليمة، باستثناء ارتفاع في نسبة ASOT، ووجود أنيميا بسيطة.

أكثر ما يزعجني هو الألم الشديد في مفصل الركبة، حيث يصاحبه تورم واضح عند الحركة، إضافة إلى آلام أقل حدة في مفاصل الكوع والمرفق والقدم، ويمكن احتمالها.

أشعر أنني أقوم بإجراء التحاليل في أوقات غير مناسبة، أو ربما لا أجري التحاليل المناسبة لحالتي، وعادة ما أجري التحاليل التالية:
- CCP
- ANA
- CBC
- ASO
- CRP
- ESR
- كذلك أقوم بشكل دوري بعمل أيكو ورسم للقلب.

في آخر زيارة للطبيب، نصحني بالعودة إلى حقن البنسلين، فهل آلام المفاصل ناتجة عن توقفي عن البنسلين؟ ولماذا لا تظهر هذه المشكلات في التحاليل؟ وما هو الحل؟

جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة، يبدو أنك تعانين من حالة تعرف بالتهاب المفاصل اللا نوعي، وهو نوع من التهابات المفاصل التي يعاني فيها المريض من أعراض التهابات مفصلية، مثل:
- آلام متعددة في المفاصل.
- تيبس صباحي.
- تورم في المفاصل.
- صعوبة في حركة المفصل.

ولكن عند إجراء التحاليل الطبية، تكون النتائج سلبية أو غير واضحة، وهذه الحالة قد تتطور مع الوقت إلى أحد أمراض المفاصل الشائعة، مثل:
-الروماتويد.
- الذئبة الحمامية.
- التهاب المفاصل الصدفي، وغيرها.

وكما أوضحنا سابقا تكون نتائج الفحوصات الطبية في هذه الحالة سلبية، وتعالج هذه الحالة عادة باستخدام المسكنات من نوع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل: بروفين، فولتارين، نابروكسين، وقد يستخدم الكورتيزون أحيانا في الهجمات الشديدة؛ للتخفيف من الأعراض.

أما بالنسبة لاستعمال البنسلين: فهذا الأمر يتطلب استشارة طبيب مختص بأمراض المفاصل؛ لذا ينصح بالاستمرار في المتابعة مع طبيب مختص بأمراض المفاصل، للتقييم المستمر، وتحديد الخطة العلاجية المناسبة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.