صداع متكرر مع غثيان ودوخة ..ما سببه؟

0 0

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من صداع متكرر يصاحبه أحيانا دوار وغثيان وخفقان، وأحيانا انسداد وحرقان في الأنف، بالإضافة إلى دموع في عيني، مع غبش في الرؤية؛ نتيجة لهذه الدموع.

ذهبت إلى الطبيب وأجريت تحاليل دم، وكانت جميعها سليمة -الحمد لله-، فما سبب هذا الصداع المتكرر؟ علما أنه يصيبني بين فترة وأخرى، ويستمر لمدة يومين أو ثلاثة أيام.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن للصداع أسبابا كثيرة، ومن أهمها:

1- الصداع التوتري: ويكون ناتجا عن التوتر، والشدة النفسية، والإرهاق، والتعب، وهو سليم، ويعالج بالراحة، والاسترخاء، واستخدام المسكنات البسيطة، مثل: البنادول وما شابهه.

2- صداع الشقيقة (الصداع النصفي): ويأتي على شكل نوبات متقطعة من الألم، يترافق معها شعور بالغثيان أو القيء، وقد يتركز الألم في أحد جانبي الرأس، سواء الأيمن أو الأيسر، وهذا النوع من الصداع عادة ما يحتاج إلى مسكنات قوية، مع متابعة خاصة من طبيب الأعصاب.

3- الصداع الناتج عن ارتفاع الضغط الشرياني: ويحدث عادة في الجهة الخلفية من الرأس والرقبة، ويترافق أحيانا مع شعور بالغثيان، والقيء، والدوخة، وأحيانا تشوش في السمع أو طنين في الأذنين.

4- صداع التهاب الجيوب الأنفية: ويظهر غالبا عند حدوث التهاب في الجيوب الأنفية، ويكون متركزا في مقدمة الرأس (الجبهة)، ويترافق مع احتقان في الأنف، وارتفاع في درجة الحرارة، ويزول عادة عند معالجة الالتهاب.

5- الصداع الناتج عن مشاكل في الرؤية: يزداد هذا النوع من الصداع مع إجهاد العين، مثل النظر المطول إلى شاشة التلفاز أو الحاسوب، أو بسبب السهر والإرهاق، وفي هذه الحالة، ينصح بزيارة طبيب مختص بأمراض العيون.

6- الصداع الناتج عن أمراض في الدماغ: مثل أورام الدماغ -لا قدر الله-، أو ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، ويترافق هذا النوع عادة مع تشوش في الرؤية، ودوخة، وقيء، وإرهاق عام.

7- الصداع الناتج عن أمراض الفقرات الرقبية: يعد من أنواع الصداع التي قد تنتج عن مشاكل في فقرات الرقبة، وغالبا ما يترافق مع آلام في الأطراف العلوية، وأحيانا مع دوخة.

كما توجد أسباب أخرى للصداع، إذ إن أي عامل يسبب الإرهاق، أو التعب الجسدي أو النفسي، يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالصداع.

وحسب المعلومات الواردة في الاستشارة، فإن ما تعانين منه قد يكون صداع الشقيقة (الصداع النصفي)، خاصة أنه متكرر ويترافق مع الغثيان والدوخة، لذا ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بأمراض الأعصاب لإجراء الفحوصات اللازمة، والوصول إلى التشخيص الصحيح، ووضع الخطة العلاجية المناسبة، وفي الوقت الحالي، ينصح باتباع بعض الخطوات التي قد تساعد في التخفيف من الأعراض، مثل:

- تنظيم أوقات النوم، وأخذ قسط كاف من الراحة والاسترخاء.
- ممارسة الرياضة بشكل يومي إن أمكن، ومن أفضلها المشي والسباحة.
- شرب كميات كافية من الماء يوميا.
- التقليل قدر الإمكان من المنبهات، مثل: الشاي، القهوة، والتدخين.
- الالتزام بتناول وجبات غذائية معتدلة ومتوازنة وصحية.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات