كيف يمكنني التخلص من المس والتأكد من ذلك؟

0 1

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو المس؟ وكيف يمكنني التخلص منه؟ وكيف أتأكد أنني قد تخلصت منه أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ noor حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله تعالى أن يصرف عنا وعنك كل مكروه.

المس: هو حالة من حالات إيذاء الشيطان للإنسان، حيث يتلبس الشيطان بدن الآدمي ويؤذيه بأنواع مختلفة من الأذى، ولا تخفى على أحد، إذ يتصرف الإنسان تصرفات غير مألوفة وغير معهودة، وربما يصاب بحالات من الصرع، وقد يصاب بحالة تشبه الجنون، وغير ذلك من المظاهر الواضحة الدالة على أن الإنسان قد مسته الشياطين.

ننصحك بألا تتمادي في هذا النوع من التفكير، وألا تتوهمي أنك مصابة بمس، وما دامت حالتك طبيعية وأمورك مستقرة؛ فإن الأوهام أحيانا تكون أشد ضررا على الإنسان من حقيقة الإصابة.

وننصحك بدوام التحصن بذكر الله تعالى، فإن الشياطين لا تقدر على ذكر الله، وقد دلت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة على أن المتحصن بذكر الله لا تقربه الشياطين، فضلا عن أن تؤذيه وتمسه بشيء.

وعليك بالمداومة على أذكار الصباح والمساء؛ فهي حصن حصين، وهي كثيرة فاختاري منها ما تستطيعين الالتزام به، وأقلها أن تقولي كل صباح ومساء ثلاث مرات: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم"، وأن تقولي أيضا: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق".

وتحصني كذلك بقراءة سورة الإخلاص: (قل هو الله أحد)، وسورة الفلق: (قل أعوذ برب الفلق)، وسورة الناس: (قل أعوذ برب الناس)، ثلاث مرات صباحا ومساء.

كما يستحب قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، وفي أذكار النوم قبل أن تنامي؛ فإن تحصنك بهذه الأذكار -بإذن الله تعالى- مانع من أن تقربك الشياطين، أو تؤذيك بأي نوع من الأذى.

أما من أصيب بالمس حقيقة وليس وهما: فإن السبيل للتخلص من هذا المس هو استعمال الرقية الشرعية، وذلك بأن يقرأ القرآن على ماء، ثم يغتسل بهذا الماء ويشرب منه، ويداوم على الرقية بقراءة آيات القرآن الكريم على نفسه، وخصوصا سورة الفاتحة، وخواتيم سورة البقرة، وآية الكرسي، والمعوذتين، وسورة الإخلاص، ويكثر من ذلك، ويداوم عليه حتى يخلصه الله تعالى منه.

وإذا استعان الإنسان بأحد الرقاة الشرعيين، ممن عرفوا بالثقة والاتباع الصحيح للشريعة، والبعد عن الدجل والكذب، وإذا استعان بمن يحسن الشرعية فأمر حسن أيضا، والرقية الشرعية تنفع مما نزل ومما لم ينزل بالإنسان، وحتى إذا استعملها الإنسان وعلى فرض أنه سليم، فإنها مجرد أدعية وأذكار تنفعه -بإذن الله تعالى- وتحصنه، وتدفع عنه المكروه قبل وقوعه.

نسأل الله تعالى أن يجنبنا وإياك كل سوء ومكروه.

مواد ذات صلة

الاستشارات