بعد العلاج من إصابة في الركبة لا أشعر بالتعافي، فماذا أفعل؟

0 0

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب في الرابعة والثلاثين من عمري، ويتراوح وزني بين 76 و77 كغ، وطولي ما بين 176 و179 سم، ولدي إصابة في الركبة مضى عليها أكثر من ثلاث سنوات، وقد نتجت عن ممارسة كرة القدم.

منذ سنتين، توقفت تماما عن لعب الكرة والجري، ومع ذلك لا أشعر بأن ركبتي قد تعافت بشكل كامل، وقبل هذا التوقف الطويل، كنت أتناوب بين اللعب والتوقف لفترات متقطعة: مرة مدة ثلاثة أشهر، وأخرى ستة أشهر، وأحيانا شهرين، وكان الألم يظهر مع العودة للعب أو الجري، ويكون واضحا عند النزول للسجود أو الجلوس بين السجدتين، ولكنه لم يكن يمنعني من أداء الصلاة، أما عند التوقف والراحة، فكان الألم يختفي تماما.

سؤالي: ماذا علي أن أفعل؟ هل أحتاج إلى مراجعة طبيب، أم أجري تصويرا بالرنين المغناطيسي؟

عند المشي لا أشعر بأي ألم يذكر، حتى وإن مشيت لمسافات طويلة، بل إني معتاد على المشي كثيرا، وأتساءل: هل المشي في حالتي مضر، أم أن الراحة أفضل لتجنب أي مضاعفات؟

أما عن نمط حياتي اليومي، فأغلبه استلقاء وقلة حركة عندما أكون في البيت، باستثناء خروجي إلى السوق أو قضاء بعض المشاوير، والتي أفضل فيها المشي على استخدام وسائل النقل.

أكثر من شرب الشاي والقهوة يوميا، وأضيف ملعقتين من السكر في كل كوب، فهل في تناول الشاي والقهوة ضرر بحد ذاتهما، أم أن الضرر يكمن في كمية السكر المضافة؟

أعاني أيضا من نحافة في معظم أطراف جسمي، كاليدين والساقين، حتى إن يدي ورجلي تبدوان كأنهما لطفل لم يبلغ سن المراهقة، بينما تتجمع معظم الدهون في منطقة البطن والجوانب، مع القليل جدا منها في الحوض، باختصار: أطرافي نحيفة، بينما الدهون متركزة في البطن.

أنا أعتقد أن مرور سنتين كاف لتعافي الركبة، خاصة وأنني لم أعد أمارس أي نشاط بدني شاق، سوى في حالات قليلة حين أستخدم الدراجة الكهربائية، حيث أضطر أحيانا لوضع القدم المصابة على الأرض لحفظ التوازن أو تفادي السقوط، وفي اليوم التالي أشعر بألم خفيف في الركبة، لكنه يزول سريعا.

في الوضع الطبيعي، ومع توقفي عن اللعب، أستطيع السجود والجلوس للتشهد دون أي ألم.

أخيرا: أرغب بشدة في العودة إلى ممارسة كرة القدم، فهل من أمل في الشفاء التام؟
وهل يمكن أن تسبب العودة للعب كرة القدم ضررا مستقبليا في حال مارستها دون تشخيص دقيق أو علاج مناسب؟

وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Omer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحافة الفخذين والساقين تشير إلى ضعف عضلات الفخذين، خصوصا عضلة الفخذ الرباعية الأمامية (Quadriceps)، وضعف عضلات الفخذين الخلفية (Hamstrings)، وكذلك ضعف عضلات الساقين (Leg Muscles).

ولذلك، وفي حال عدم التعرض لحادث أو إصابة أثناء لعب كرة القدم أو السير، خصوصا مع عدم الشعور بالتعب أثناء جلسة السجود للصلاة، فإن أغلب الظن أن الضعف العضلي لديك هو السبب الأساسي فيما تعانيه من تعب.

وهناك الكثير من التمارين الرياضية على اليوتيوب، يمكنك ممارستها أمام جهاز الحاسوب (اللابتوب) لتقوية عضلات الفخذين الأمامية والخلفية، وتقوية عضلات الساقين، مع أهمية تناول البروتين الحيواني، والفواكه، والخضروات المطبوخة، والتمر، والموز مع الحليب؛ لزيادة الكتلة العضلية والتغلب على النحافة، مع أهمية ضبط مستوى فيتامين D، وفيتامين B12، وفحص صورة الدم (CBC) للبحث فيما إذا كنت تعاني من فقر الدم، وتناول العلاج حسب نتائج التحاليل.

وممارسة الرياضة لتقوية العضلات في البيت تغنيك عن المشي، إلا أن المشي مفيد لتحسين اللياقة البدنية. أما تناول السكر بكثرة، فيفقدك الشهية لتناول الطعام الصحي؛ لأنه يمنحك قدرا كافيا من الطاقة، ويؤثر على مراكز الجوع والشبع في الدماغ، وهذا هو سر النحافة التي تعاني منها، وما يبني العضلات ويقويها هو البروتين الحيواني، لا السكر.

وفي حال استمرار التعب بعد التمارين الرياضية وإجراء التحاليل، فلا مانع من زيارة طبيب عظام للكشف على مفصل الركبة، فقد يتم اكتشاف بعض التمزق في الرباط الهلالي (Menisci) على جانبي مفصلي الركبتين، أو الرباط الصليبي (Cruciate Ligaments) داخل المفاصل ذاتها، وذلك من خلال الكشف الطبي الظاهري، ومن خلال فحص الرنين المغناطيسي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات