السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من غازات لاإرادية، وأتناول دواء "كيوتابكس" 50 مجم، لكني مضطر لإيقافه، من أجل إجراء تحاليل خاصة بالعمل، وأرغب في معرفة كيفية التوقف عن تناوله بشكل آمن، وكذلك كيف يمكنني علاج مشكلة الغازات؛ لأنها متكررة وتسبب لي إزعاجا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
للتخلص من الغازات: من المهم أولا إجراء تحليل براز، إذ تعد الأميبا النشطة والجارديا، من الأسباب الشائعة لعسر الهضم والقولون العصبي، وفي حال اكتشافها، يمكن تناول العلاج المناسب بإشراف الطبيب.
كما ينصح بتناول كبسولات البكتيريا النافعة (Probiotics) بمعدل مرتين يوميا، وذلك لعدة أسابيع أو حتى شهور؛ لما لها من دور كبير في إعادة التوازن البكتيري، بين البكتيريا النافعة والضارة في القولون.
ومن الوسائل الطبيعية المفيدة أيضا: مضغ أوراق النعناع الطازجة وبلعها، فهي تساهم في تقليل الانتفاخ والغازات، وينبغي كذلك الالتزام بنظام غذائي صحي، وتجنب المقليات، والدهون، والبقوليات؛ لأنها تسبب عسر الهضم وتؤدي إلى تكون الغازات، ولا بأس من تناول حبوب الفحم النشط أو حبوب (Disflatyl) ثلاث مرات في اليوم، فكلها تساهم في الحد من الغازات، وتحسين راحة البطن.
من المعروف أن القلق والتوتر النفسي من أبرز أسباب القولون العصبي وزيادة الغازات؛ لأن هرمون السيروتونين (وهو أحد أهم الموصلات العصبية في الدماغ) ينتج أغلبه في القولون، لذا يمكن مناقشة الطبيب، بشأن إمكانية وصف دواء يعيد التوازن لهذا الهرمون، وهناك أدوية كثيرة معروفة بهذا التأثير.
أما بالنسبة لدواء كيوتابكس (Quetiapine)، فيمكن في بعض الحالات إيقافه مؤقتا قبل التحاليل المطلوبة، ولكن تحت إشراف الطبيب، لأن الدواء قد يؤثر على نتائج تحاليل السكر، والكولسترول، ووظائف الكبد، كما يؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون الحليب (البرولاكتين) ومع ذلك، لا بد من التوقف التدريجي عن تناول الدواء، بتقليل الجرعة تدريجيا، تجنبا لأي أعراض انسحابية نفسية، مثل القلق أو اضطرابات النوم، وغالبا ما يقوم الطبيب بإيقاف الدواء لبضعة أيام، أو يبدله ببديل مناسب خلال فترة التحاليل فقط.
نسأل الله لك الصحة والعافية والتوفيق لما فيه الخير.