السؤال
لدي طفلة، منذ أسبوع من ولادتها لاحظت خروج دم من منطقة الرحم، كما لاحظت أن المنطقة تبدو مفتوحة، مما أشعرني بالقلق عليها.
الآن، وقد بلغ عمرها ثلاث سنوات، تشتكي أحيانا من ألم في منطقة الفرج، وعندما قمت بفحصها لاحظت أن الفتحة لا تزال ظاهرة.
أرجو منكم إفادتي، بارك الله فيكم، هل هذا الأمر طبيعي؟ وماذا يجب أن أفعل؟ فأنا قلقة جدا عليها، وأحتاج لمن يطمئنني ويوجهني للصواب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن نزول بعض الدم من منطقة الحيض عند الطفلة حديثة الولادة يعد أمرا طبيعيا، كما قد يحدث انتفاخ بسيط في الثدي أحيانا، ويعود السبب إلى انتقال بعض الهرمونات الأنثوية من دم الأم إلى الطفلة أثناء الحمل؛ مما يؤدي إلى نشاط مؤقت في الرحم والثدي، ومع انقطاع هذه الهرمونات بعد الولادة، يختفي الدم خلال أيام قليلة، ويعود حجم الثدي إلى وضعه الطبيعي، ولا يوجد ما يدعو للقلق في هذه الحالة.
وقد تصاب الفتيات الصغيرات بالتهاب في المسالك البولية دون أن تلاحظ الأم ذلك؛ مما يسبب شعورا بالألم وتكرارا في التبول، ولهذا ينصح بإجراء تحليل البول، وفي حال وجود صديد، يستحسن إجراء مزرعة بولية لتحديد نوع البكتيريا والمضاد الحيوي المناسب، كما يوصى بإعطاء الطفلة كمية مناسبة من الماء يوميا؛ لدعم صحة الكلى والمسالك البولية.
ولا خوف على بكارة الطفلة من الدم الذي ظهر بعد الولادة، فهو لا يؤثر عليها -بإذن الله-، أما التهاب الفرج المصاحب للمسالك البولية فقد يؤدي إلى تورم في الأشفار؛ مما قد يعطي انطباعا خاطئا بتغير شكل المنطقة.
كما ينصح بإعطاء الطفلة خمس نقاط من فيتامين D3 بشكل منتظم؛ للحفاظ على سلامة العظام والمفاصل، ودعم نموها الطبيعي.
نسأل الله أن يمن عليكم بالصحة والعافية، وأن يحفظ طفلتكم من كل مكروه.