السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 22 عاما، وأحب فتاة عمرها 20 عاما، تعرفت عليها في أحد المجمعات التجارية، وحصلت على رقم هاتفها رغم رفضها في البداية، لكنها في النهاية أعطتني الرقم، وبدأنا نتواصل عبر تطبيق واتساب.
تطورت العلاقة بيننا، وصرنا نتحدث كثيرا ونتبادل الأحاديث، فأعجبت بها وأحببتها، وهي كذلك أحبتني، وبعد فترة من هذا التواصل، أخبرتها برغبتي في خطبتها، ونيتي أن أعلم أهلي وأهلها بالأمر.
خططنا معا لطريقة تجمع بين العائلتين، ونجحت الخطة، حيث التقينا جميعا في مكان عام بإحدى الحدائق، وتم التعارف بين العائلتين بشكل رسمي.
وقالت والدتي حينها لوالدة الفتاة: ابني يحب ابنتك، وأرغب في خطبتها له، فردت والدتها: -إن شاء الله خير-، لكنهم لا يزالون صغارا، وأضافت: سأتحدث مع والدها، واستمر التواصل بعد ذلك، وكان هذا الكلام في عام 2021.
وبعد فترة قصيرة، سافرت عائلتها إلى دولة أخرى، فانقطعت العلاقة، ثم تزوجت الفتاة، وبعد فترة قصيرة تطلقت، وبعد ذلك عادت بيننا المحادثات، وكنا نتحدث ونتقابل، لكن كانت تحدث بيننا بعض المشكلات فنفترق ثم نعود.
وفي عام 2023، عادوا إلى الدولة التي أقيم فيها، فتقدمت لخطبتها مرة ثانية، وكانت مطلقة، فقال أهلها: -إن شاء الله- كون نفسك، واستعد، وأبشر.
ثم سافروا مرة أخرى، ورغم ذلك لم أرغب بغيرها، وما زلنا نتواصل، نعم تحدث بيننا خلافات فننفصل، لكننا نعود، وهكذا مرارا، ولكننا في كل مرة نعود بحب أقوى، رغم المسافات والانفصال لم نكره بعضنا يوما، ولم نستطع أن نبتعد، بل دائما ما نعود، وكأن شيئا خفيا يمنعنا من الابتعاد، وأرواحنا كأنها متشابكة، ندعو الله دائما أن يجمعنا بالحلال.
كنا ننفصل ثم نعود، والآن عدنا مجددا، لكن هذه المرة متمسكان ببعضنا بقوة، نريد أن نكون معا بالحلال، ونشعر بأن أرواحنا مترابطة بشدة، يصعب فكها عن بعضها، ومهما حصل نعود.
ونحن دائما ندعو الله ليل نهار أن يجمعنا بالحلال، ولم نترك وقتا فاضلا إلا دعونا فيه: في رمضان، في السجود، في قيام الليل، في يوم الجمعة، وبين الأذان والإقامة، ومع كل دعاء، نزداد تمسكا ببعضنا أكثر فأكثر.
استفساري: هل يعد هذا حب أرواح؟ وهل هو نصيب مكتوب ومحتوم؟