أشعر بخوف شديد بسبب مناداة قريبي باسمي قبل موته، فما توجيهكم؟

0 0

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مريضة بالقولون العصبي، وأعاني من نوبات هلع ووساوس، توفي عم أبي البارحة، وكنا قد زرناه قبل أسبوع، وقبل وفاته اشتد عليه المرض ودخل في حالة من الهلوسة، وقد أخبروني أنه ظل ينادي أسماء بعض أقاربه، وكان اسمي من بين الأسماء التي كان يرددها ويهلوس بها.

عندما علمت بذلك شعرت بخوف شديد، وكأن نوبة هلع أصابتني، وراودتني أفكار سلبية كثيرة، فأرجو منكم المساعدة، فأنا في حالة من الرعب والقلق الشديد.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة،- زميلة لنا في المجال الصحي، عن طريق هذا الموقع استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

أولا: ندعو الله تعالى بالرحمة لعم أبيك الذي توفي مؤخرا، داعين الله تعالى أن يحسن إليه ويغفر له.

أختي الفاضلة: نعم، واضح من سؤالك أنك حساسة، وأنك يمكن أن تتأثري ببعض الظروف، وهذا واضح مما ذكرته من أنك تعانين من القولون العصبي، ونوبات الهلع، والوساوس، ثم أتى هذا الحادث حيث قام عم أبيك بالمناداة على أسماء بعض أقاربكم، ومنهم اسمك.

طبعا أنت لا تحتاجين أن أذكرك أن ما أسميته الهلوسة، حيث كان عم والدك يهلوس ويردد ببعض الأسماء ومنها اسمك، لا تحتاجين مني أن أذكرك أن ذلك لا يحمل أي دلالة، ولا بشكل من الأشكال، وإنما هي هلوسة، حيث كان يبدو عم والدك في حالة ذهنية مشوشة، وهي يمكن أن تحدث أحيانا عند كبار السن، أو من يشتد عليهم المرض، أو أنه في الأيام الأخيرة من حياته -رحمه الله تعالى-، إلا إن علينا ألا نبني على ذكر هذه الأسماء، ومنها اسمك أي شيء.

وما تعانين منه أنت ما هي إلا مخاوف، والمخاوف أو الفوبيا كما تعلمين، غالبا ما تكون غير منطقية وغير معقولة، وهذا طبعا ليس بالضرورة أن نقلل أو نخفف من حجم هذا الخوف، فهو حقيقي بالنسبة لك، وليس خيالا، ولكن علينا أن نحسن في طريقة التعامل مع هذه المخاوف، أولا: بمحاولة تذكير نفسك أن هذه هلوسات، علينا ألا نبني عليها، وإلا ضاقت علينا الدنيا.

لا أظن أنك في حاجة للذهاب إلى العيادة النفسية بسبب هذا الموضوع بالذات، أي أنك سمعت أو قيل لك: إن عم والدك كان يتلفظ باسمك، ولكن إن أردت أن تراجعي العيادة النفسية فالأولى أن يكون ذلك بسبب معاناتك من نوبات الهلع والوساوس، والتي لم تشرحي لنا عنها كثيرا، لنوجهك بطريقة أكثر دقة.

على كل طالما أن وفاة عم والدك حدث منذ أيام، فأنا أعتقد وأرجح أنك ستتحسنين رويدا رويدا من خلال الأيام القادمة، ولكن إن طالت المعاناة وشعرت أنها تزداد، أو أنها لا تتلاشى، فأرجو ألا تترددي من حجز موعد مع طبيب نفسي، أو حتى أخصائية نفسية، ليقدموا لك تقييما نفسيا، ومن ثم الخطة العلاجية.

ندعو الله تعالى لك بتمام الصحة والتعافي.

مواد ذات صلة

الاستشارات