متزوجة منذ ثلاثين سنة وخلافاتنا كثيرة بسبب الأبناء!

0 4

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة منذ ثلاثين عاما، وبيني وبين زوجي خلافات كثيرة جدا، بسبب تعامله غير الجيد مع أبنائنا وبناتنا، وقد استخرت الله تعالى مرارا بنية أن يهديني إلى طريق الخير، لكن في كل مرة أصلي صلاة الاستخارة، أرى في المنام أن زوجي متزوج، فما تفسير ذلك؟ علما أن بيني وبين زوجي خلافا مستمرا منذ سنتين، والأمر بيننا متوقف على الطلاق.

أرجو منكم الإفادة، وجزاكم الله خيرا، وعذرا على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في الموقع، ونشكر لك الاهتمام وحرصك على السؤال، ونسأل الله أن يؤلف القلوب، وأن يصلح الأحوال، وأن يصلح لنا ولكم العيال، وأن يعمر الديار بالأمان، والطمأنينة والاستقرار.

وجود خلافات بين الأب والأم بسبب الأبناء، ظاهرة تتكرر، وتزداد هذه الظاهرة عندما يكون الأبناء والبنات في مرحلة المراهقة؛ ذلك لأنه ربما يحدث انحياز من الأبناء لأمهم، والبنت قد تنحاز لوالدها، وقد ينحاز الجميع للأم؛ عندها تحدث بعض المشكلات والاحتكاكات بين الوالدين.

وهذه طبيعة المرحلة، فمن الطبيعي أن يكون الأبناء الذكور إلى جوار أمهم، يتعلمون ويقتربون من نمط الكائن اللطيف الذي سيكمل مع مثله مشوار الحياة، وكذلك البنت قد تميل إلى والدها فيدللها، وهي أيضا تأخذ صورة تقريبية عن الكائن الذي ستكمل معه مشوار حياتها.

ولذلك، أرجو ألا يأخذ الموضوع أكبر من حجمه، ونؤكد أن الذي بينكم كآباء، أكبر من هذه الخلافات التي تحدث، ونسأل الله أن يعينكم على تجاوز هذه الصعاب.

وننتظر منك -وأنت قد تواصلت مع هذا الموقع الشرعي- أن تقومي بما عليك، وتجتهدي في الوفاء لهذا الزوج حتى ولو قصر؛ لأن العلاقة الزوجية عبادة لرب البرية، والذي يحسن يجازيه الله -تبارك وتعالى- والذي يقصر يحاسبه الله تبارك وتعالى.

أما الأحلام التي انزعجت منها ورأيتها في النوم؛ فنحن لا نعبر الأحلام، ولكن نريد أن نقول: من يتق الله في اليقظة فلن يضره ما يراه بعد ذلك في أثناء نومه، فتوكلي على الله -تبارك وتعالى- واستمري وواصلي الدعاء، والتوجه إلى الله -تبارك وتعالى- ونسأل الله أن يجمع بينكم في الخير.

ونذكر بعد مرور هذه الثلاثين سنة، التي مضت، بقول الله تعالى: {ولا تنسوا الفضل بينكم} (البقرة:237)، فتذكروا المواقف الجميلة التي مرت خلال هذه الحياة، ومنها هذه الذرية التي نسأل الله أن يصلحها، وأن يوفقكم لما يحبه ربنا ويرضاه.

مواد ذات صلة

الاستشارات