زوجتي عصبية وتنفعل لأبسط الأمور، فما نصيحتكم؟

0 8

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي تعاني من عصبية شديدة وانفعال لأسباب بسيطة، وقد يصل الأمر أحيانا إلى تكسير بعض الأشياء، فهل هناك علاج يساعد على التخفيف من هذه العصبية الزائدة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال.

أخي الفاضل، إن العصبية الشديدة والانفعال التي وردت في سؤالك قد تكون عرضا لبعض الأمور، قد تكون بسبب طبي أو نفسي أو أسري اجتماعي، فمن الأسباب الطبية أحيانا بعض الاضطرابات البدنية أو الهرمونية، وهنا يفيد أن تجري فحصا عاما، وفحوصات دم عامة، فقط لنستبعد بعض الأمور المرضية الجسدية.

أما الأسباب النفسية - وهي الأغلب - فربما هذه العصبية نتيجة ضغط نفسي تقع تحته زوجتك، سواء فيما يتعلق بالأسرة أو الأبناء - إن وجدوا - أو غيرها من العلاقات الأسرية، وهنا يفيد الحديث معها، وأهم شيء هنا الاستماع إليها؛ فربما تريد أن تفضفض عما في نفسها من توتر وضغوط، فهذا ممكن أن ينزع الفتيل، ويجعلها تشعر بأنها فهمت، وأنه استمع إليها من دون أن تلجأ إلى العصبية أو التكسير الذي ورد في سؤالك.

أما الجانب الثالث فهو الجانب الاجتماعي، هل هناك ضغوط اجتماعية؟ هل هذه الضغوط لها علاقة بأي أحداث تجري في بلادك، أو أي قضايا اجتماعية أخرى؟

المهم أخي الفاضل: أنك مهتم بمساعدة زوجتك للتخلص من هذه العصبية الشديدة والانفعال، حتى للأسباب البسيطة، فهذا أولا.

ثانيا: الحديث معها يمكن أن يخفف عنها كثيرا، وكما نعلم: الزوجات في حاجة كبيرة - في الغالب - إلى أن نعطيهن فرصة للحديث، والتعبير عما في أنفسهن من ضغوط وتوترات وضغط المسؤوليات وغيرها.

فالأذن الصاغية - أخي الفاضل - يمكن أن تعطيها الكثير من الاطمئنان، ولا ننسى قوله تعالى: ﴿قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها﴾ [المجادلة: 1]، فهذه إشارة أن الاستماع للزوجة أمر مفيد، دعانا إليه الإسلام، فأرجو أن تترفق للاستماع إليها.

زادك الله حرصا، وكتب لكما تمام الصحة والعافية والحياة الأسرية الهانئة، وأن يخفف الله عنكم، داعين الله تعالى لكم بالتوفيق، ولا تنس - أخي الفاضل - من دعوة صالحة في ظهر الغيب.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات