السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحمد لله أنا بصحة جيدة، ولكني منذ مدة فتحت باب البيت فعلق القفل على يدي وجرحني، وكان الجرح بسيطا، لكن نزل منه دم، غسلت مكان الجرح جيدا.

عرفت بخطر مرض الكزاز (التيتانوس) وأعراضه، و-الحمد لله- لم أعان من حمى، وعندي فقط أعراض الإنفلونزا من النوم في مكان بارد، وكحة، وأتاني بعض الألم في العضلات، لكن ليس لدي تيبس في الفك، ولا صعوبة في التنفس -والحمد لله-.

ذهبت إلى المركز لأخذ لقاح التيتانوس، لكن قالوا لي إنه يجب أخذ اللقاح خلال ست ساعات بعد الإصابة، ومضى عليك أكثر من خمسة أيام، فماذا أفعل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية.

أولا: ليس من المتوقع وجود حويصلات التيتانوس (tetanus spores) على أقفال الأبواب، وأثاث المنزل النظيفة، ولكن أكثر ما توجد فيه تلك الحويصلات هو الأماكن التي تحتوي على روث البهائم، مثل: الحدائق، الطرقات، الغبار الملوث، والأجسام الملوثة بروث البهائم.

لكن فكرة تلوث قفل الباب بهذه الحويصلات هي أمر نظري، وليس عملي، وليس من المنطق أن تعيش حياتك في ظل وسواس الأمراض، ونظريات العدوى المتعددة.

ثانيا: متوسط فترة حضانة حويصلات التيتانوس ثلاثة أيام، وقد تحدث العدوى في يوم واحد، لكنها قد تمتد إلى ثلاثة أسابيع، وطالما مرت خمسة أيام دون ظهور أي أعراض، فلك أن تنسى الأمر، ولا تفكر فيه؛ لأنه غير منطقي. كثيرا ما نتعرض في حياتنا اليومية إلى بعض الضربات، مثل: أبواب السيارات وأثاث المنزل، ولا يحدث شيء، والمهم ألا يحدث جرح واضح في الشارع مع تلوث الجرح بالغبار والأتربة.

ثالثا: إذا رغبت في أخذ اللقاح لتعزيز المناعة للمستقبل، فلا بأس من ذلك.

وفقك الله لما فيه الخير.