أعيش بلا نوم جيد وأتوهم وأشعر بخوف، فما تشخيص حالتي؟

0 8

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في فترة ماضية، بدأت أشعر بخوف شديد يصاحبه إحساس بالجنون أو الموت، وهذا الشعور الأخير يرافقني في كل مكان وزمان، ولم تخف حدته أبدا، بل على العكس، تفاقمت الأمور علي، وحالتي تزداد ضعفا يوما بعد يوم.

أعيش بلا نوم جيد، ولا خروج، ولا شغف، ولا شهية للطعام، وكأنني دمرت دفعة واحدة.

أريد العودة إلى ما كنت عليه، أكتب هذه الأسطر مع إحساس يرافقني بأنني أتوهم، وألا شيء مما ذكرته صحيح.

لقد سمعت عن نوبات الهلع والاكتئاب، لكن الحديث وحده لا يكفي لشرح الصعوبة التي أمر بها في هذه المرحلة.

أرجو منكم مساعدتي، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك -أختي الفاضلة- على تواصلك معنا.

أولا: نرجو أن نفيدكم بأن معرفة الفترة الزمنية التي بدأت تشعرين فيها (بالخوف، والإحساس بالموت، وعدم القدرة على النوم الجيد، ... إلى آخره) أمر مهم جدا، ويساعد كثيرا في كيفية التعامل مع ما تشعرين به.

ثانيا: في حال استمر هذا الشعور لفترة زمنية تزيد عن ستة أشهر (6 أشهر)؛ فإن الأمر يتطلب منك مقابلة طبيب مختص؛ لتحديد ما إذا كان هذا الشعور مرتبطا باضطراب محدد أم لا؟

ثالثا: إذا كانت الفترة الزمنية أقل من (6 أشهر)؛ فإن الأمر قد يكون حالة عارضة مرتبطة ببعض الظروف التي تمرين بها في حياتك، وفي هذه الحالة من الأفضل العمل على تغيير نمط وأسلوب حياتك من خلال:

1. ملء أوقات الفراغ بما هو مفيد وإيجابي.
2. ممارسة الرياضة.
3. التدريب على بعض التقنيات مثل:
- التفكير التأملي: الذي يساعد الإنسان على اكتشاف جوانب القوة والضعف في شخصيته.
- اليقظة الذهنية (Mindfulness): ومحورها الأساسي هو لماذا لا أكون سعيدا الآن؟ بل يجب أن أكون سعيدا الآن، لا أفكر في الماضي ولا في المستقبل، بل يجب أن أكون سعيدا الآن.
- الاسترخاء وتنظيم التنفس.

كل ذلك سيساعدك كثيرا على إعادة توازنك النفسي، وتعودين -بإذن الله- إلى ما كنت عليه في السابق.
وفقك الله.

مواد ذات صلة

الاستشارات