السؤال
أعاني من مشكلة قضم الأظافر، خاصة عندما لا يكون لدي شيء أفعله، أو عند التوتر والتفكير، وهي مشكلة تلاحقني منذ الطفولة.
لقد تعرضت للتحرش لمدة تقارب السنة من قبل خالي الذي يكبرني ببضع سنوات، عندما كنت في التاسعة من عمري، أخبرتني أمي حينها أنني سأنسى الأمر مع مرور الوقت، وبالفعل نسيت، لكن الذكريات بقيت محفورة في مكان بعيد داخلي، وأحيانا أشعر وكأن ما حدث كان مجرد حلم.
بعد سبع سنوات، واجهت مشكلة كبيرة، بدأت أشعر بمشاعر خاطئة تجاه صديقتي المقربة، وكنت أنكرها وأحاول ألا أعيرها اهتماما، لكن صديقتي بدأت تبتعد عني فجأة، فشعرت بالحزن، وأصررت على معرفة السبب، حتى أخبرتني بأنها تحبني، كنا كلانا خائفتين من تلك المشاعر، وفي ذلك الوقت عادت ذكريات التحرش لتضربني فجأة، مسببة لي ألما وتشنجات في القلب!
حينها أدركت أن التحرش كان السبب في تغير حياتي إلى كارثة، اعتقدت أنني سأتعافى بعد مرور ثلاث سنوات على تلك التجربة، وبعد زواج صديقتي وسفرها، لكنني بدأت أنظر إلى فتيات أخريات وأراهن جميلات وفقا لمعاييري، وأتمنى التقرب منهن بطريقة غير سليمة.
بدأت العلاج النفسي مع مرشدة، وكان الوضع سيئا جدا، كنت مصابة باكتئاب حاد، وقلق، واضطراب ما بعد الصدمة، وتصعيد في المشاعر، بعد أن ابتعد خالي عني بسبب كشف أمي للأمر، شعرت برغبة في التقرب من صديقتي بطريقة خاطئة؛ لأنها كانت تفهمني.
رسبت في الثانوية بسبب حالتي النفسية المحطمة تماما، بالإضافة إلى أمراضي العضوية: (القولون العصبي، نقص فيتامين د، نقص مخزون الحديد، وروماتيزم في العظام)، وقد عالجت هذه الأمراض تقريبا بعد أربع سنوات من تناول الأدوية.
تعافيت من الاكتئاب والأفكار المتعلقة بالموت، وخفت عادة قضم الأظافر، لكن عندما علمت أمي أنني أتلقى علاجا نفسيا بشكل سري، غضبت كثيرا ومنعتني من الاستمرار، لا أستطيع أن أخبرها بأي شيء عني، فهي توبخني دائما ولا تساندني في رحلة التعافي، ولهذا علاقتنا سيئة.
بعد أن نجحت في الثانوية، أشعر بأنني أفضل، ميولي الخاطئة لم تعد موجودة تقريبا، ومشاعري تجاه صديقتي تلاشت، أحاول الالتزام بالصلاة قدر المستطاع، لكن عادة قضم الأظافر عادت، وبشكل أسوأ من قبل.
سؤالي: هل يجوز لي قطع صلتي بخالي في هذه الحالة؟ فقد كرهته بشدة بعد أن تسبب لي بدمار نفسي حرفيا.
وكيف يمكنني التخلص من عادة قضم الأظافر المزعجة؟ خصوصا أنني لم أتجاوز بعد آثار التحرش والميول التي نتجت عنه.
ملاحظة: لا أعاني من أي مشكلة هرمونية.


