الورم الحميد في الغدة النخامية وعلاقته بانقطاع الدورة الشهرية!

0 1

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 25 سنة، وقد انقطعت عني الدورة الشهرية منذ ثلاث سنوات، وتم تشخيص حالتي على أنها سن يأس مبكر.

أجريت تصويرا بالرنين المغناطيسي (IRM) للرأس، وتبين وجود ورم حميد في الغدة النخامية ، وقيل إنه لا يؤثر.

جربت أدوية مثل دوفاستون وجاسمين لتنزيل الدورة، بناء على وصفة من الطبيبة، ثم توقفت عن تناولها، لكن أعراض انقطاع الطمث أصبحت كابوسا حقيقيا يلاحقني باستمرار.

أنا أبحث -بإذن الله- عن حل لاسترجاع الدورة الشهرية، وأيضا لتحقيق حلم الحمل، حاليا، أتناول خلطة تحتوي على الميرامية؛ لتعديل الهرمونات، لكن لم ألحظ أي تحسن حتى الآن، فلم تنزل الدورة، ومع ذلك ما زلت متفائلة، فهل أستمر في تناول هذه الخلطة؟ هل هي فعالة فعلا؟

وسؤال آخر يؤرقني: هل يمكن حدوث الحمل بدون دورة شهرية؟ إذا كان لديكم علم أو حل، أفيدوني!

بارك الله فيكم، وجزاكم الله عني كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كوثر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الورم الحميد في الغدة النخامية يفرز هرمون برولاكتين بكميات كبيرة، وهذا الهرمون يمكن أن يسبب اضطرابات في الدورة الشهرية وانقطاعها، أو تصبح غير منتظمة، كما قد يحدث إفراز للحليب من الثديين دون وجود حمل، أو رضاعة، أو مجرد ثقل في الثديين مع وجود بعض الإفرازات مثل الحليب.

ومن المعروف أن زيادة هرمون البرولاكتين يؤدي إلى تثبيط هرموني FSH وLH الضروريين لحدوث دورة شهرية منتظمة، كما أن ضغط أنسجة الورم الحميد في الغدة النخامية على الأنسجة المحيطة يمكن أن يؤثر على وظيفة الغدة النخامية، ويسبب نقصا في إنتاج الهرمونات المحفزة للمبايض، وبالتالي تضطرب وتنقطع الدورة الشهرية.

ولذلك: من المهم جدا فحص هرمون الحليب prolactin؛ لمعرفة هل هناك زيادة مفرطة في ذلك الهرمون؟ فله علاج معروف لدى أطباء النساء والولادة، كما يجب عليك المتابعة مع الطبيب المعالج؛ لعمل خطة علاج ذلك الورم الحميد، سواء بالأدوية أو جراحيا، كما يجب المتابعة مع الطبيب؛ لإعطائك علاج هرمون بديل للهرمونات المثبطة لديك، يسمى HRT أو hormonal replacement therapy؛ لأن ذلك ضروري جدا لعدم الدخول في مشاكل لين العظام، وأمراض القلب، وجفاف المهبل، والهبات الساخنة المبكرة المرتبطة بانقطاع الطمث.

والأعشاب لا تعالج الخلل الهرموني، لكن يقال إن لها بعض الخصائص الهرمونية، فلا بأس ولا ضرر من تناولها، إلا إن علاج جذور المشكلة هو المطلوب من الناحية الطبية.

وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.

مواد ذات صلة

الاستشارات