هل يؤثر تناول بعض السكريات أحيانا على مستوى السكر؟

0 10

السؤال

السلام عليكم.

قمت بفحص مستوى السكر باستخدام جهاز منزلي، وكان الفحص صائما من الليل حتى الصباح، أي بعد حوالي تسع أو عشر ساعات، وظهرت النتيجة 118، ثم أعدت الفحص بعد حوالي عشرة أيام، فكانت النتيجة 84، خلال تلك الأيام، لم أتناول السكر الأبيض نهائيا، باستثناء استخدام السكر المحلي.

لا أعلم مدى دقة الجهاز، وهل هو ممتاز أم لا؟

أنا كثير القلق والتوتر والحزن، وأمضي وقتا طويلا في الاستلقاء، رغم أنني بدأت بالمشي كثيرا مؤخرا، ومع ذلك، عندما أعود إلى المنزل، أستلقي كثيرا وكأنني مريض.
والدي، ووالدة والدي، وبعض عماتي وأبناء عمومتي من جهة الأب مصابون بالسكري.

أتناول الكثير من السكر والنشويات والبقوليات، بالإضافة إلى الزيوت النباتية وزيت الفول السوداني. أحاول اتباع نظام غذائي (ريجيم) خال من السكر الأبيض، وأستخدم السكر المحلى المتوفر في الصيدليات، بمعدل ست حبات يوميا.

لكن في كثير من الأحيان، أكسر النظام وأتناول البسبوسة، أو أشرب الشاي والقهوة مع ملعقتين من السكر، وأتناول الزبادي المحلى بالسكر الأبيض، والبسكويت الجلوكوز، وحلاوة كراميل البقرة، والكثير من البلح إذا توفر، وقد يصل إلى أكثر من 10 بلحات.

سؤالي: هل يجب أن أمتنع عن السكر نهائيا؛ لأنه يفسد النظام الغذائي؟ أم أن تناول قطعة أو قطعتين، أو حتى ثلاث قطع من البسبوسة لا بأس به، خاصة أنني أتناولها مرة كل أسبوع أو أسبوعين؟

وهل الأفضل الامتناع نهائيا أم الاكتفاء بالتقليل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: أولا أحب أن أهنئك على اهتمامك بصحتك، وحرصك على متابعة مستوى السكر لديك، فهذا وعي مهم جدا خاصة مع وجود تاريخ عائلي مع مرض السكري، ومن الطبيعي أن تشعر بالقلق، والتساؤل حول النظام الغذائي والسكريات، وهذا أمر يدل على حرصك ووعيك.

بحسب التوصيات الحديثة للجمعية الأمريكية للسكري والدراسات العلمية؛ فإن الإكثار من تناول السكر الأبيض والحلويات والمشروبات المحلاة؛ يزيد من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب، لكن لا يشترط الامتناع التام عن الحلويات، بل الأهم هو الاعتدال، تناول قطعة أو قطعتين من الحلوى مرة كل أسبوع أو أسبوعين لن يسبب ضررا يذكر إذا كان غذاؤك في مجمله صحيا ومتوازنا.

المحليات الصناعية مثل الأقراص التي تباع في الصيدليات يمكن استخدامها باعتدال كبديل للسكر، وهي لا ترفع مستوى السكر في الدم بشكل واضح، ولا توجد أدلة قوية على أنها تزيد خطر السكري عند الاستخدام المعتدل.

الأهم من ذلك كله هو التركيز على نظام غذائي غني بالخضروات، الفواكه الطبيعية، البقوليات، والحبوب الكاملة، مع تقليل الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة. كما أن النشاط البدني المنتظم يلعب دورا كبيرا في تقليل خطر السكري، حتى عند تناول بعض السكريات بين الحين والآخر.

الاعتدال هو الأساس، والحرص على الغذاء الصحي والنشاط البدني أهم بكثير من الحرمان التام من الحلويات.

نسأل الله لك دوام الصحة والعافية، وراحة البال، وأن يحفظك من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات