السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من دوخة مستمرة منذ سبعة أشهر، وقد بدأت بعد عشرة أيام من مروري بموقف مرعب، وهي دوخة غريبة؛ فعندما أستلقي لا أشعر بها، وعندما أقود الدراجة لا أشعر بها، وعندما أركب السيارة لا أشعر بها، لكنني أشعر بعدم التوازن فقط عندما أمشي.
شخصني طبيب بأنه قولون عصبي، وهو طبيب متمكن وماهر، وأحيانا أشعر بضيق في التنفس، وفي الفترة الأخيرة أصبحت أعاني من وسواس الأمراض.
فما هي مشكلتي؟ وكيف يمكن حلها؟ علما بأنني فحصت الدم والقلب والفيتامينات، وجميع النتائج ممتازة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في استشارت إسلام ويب.
أولا: يمكن ربط الدوخة بالتعرض لضغوط نفسية، أو قلق، أو رعب، ولكن هناك أيضا أسباب عضوية لها علاقة بأمراض مثل: مشاكل الأعصاب، والضغط، والنظر، والأذن.
ثانيا: بما أن تشخيص القولون العصبي لديك يرتبط غالبا بالعوامل النفسية والقلق والتوتر، فإن هناك ارتباطا وثيقا بين مرض القولون وهذا النوع من الدوخة المتعلق بحالتك النفسية.
ثالثا: يجب عليك أولا التأكد من سلامتك العضوية بالكامل، فبالإضافة إلى فحوصات الدم والقلب والفيتامينات التي قمت بها؛ ينصح بشدة استشارة طبيب متخصص؛ للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية أخرى، خاصة تلك المتعلقة بالجهاز العصبي ومشاكل الأذن والتوازن.
رابعا: بعد نفي هذه الأسباب العضوية، يجب البدء في التعامل مع الأعراض من خلال تغيير نمط الحياة، ويشمل ذلك:
- تجنب المواد المنبهة.
- الحرص على النوم الجيد.
- الابتعاد عن مصادر القلق والخوف قدر الإمكان.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- التغذية الجيدة، وتناول الكميات الكافية من السوائل.
خامسا: إذا قمت بكل هذه الإجراءات، ولم تتحسن الأعراض بصورة كبيرة؛ فقد تحتاج إلى استشارة نفسية؛ وهذه الاستشارة ستساعدك في التخلص من جميع الأعراض المسببة والمصاحبة لحالتك، وقد يصف لك الطبيب المختص علاجا لتخفيف الدوخة، ويصف لك علاجا آخر لتخفيف الضغوط النفسية والقلق.
نسأل الله لك العافية.