أصبت بنوبات هلع بسبب وسواس مرض السعار، فما الحل؟

0 0

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شخصية وسواسية أصلا، وكنت آخذ أدوية لهذا بالفعل، وتحسنت كثيرا، ولكن منذ حوالي 15 يوما، كان هناك كلب قدمه مصابة، وكان مسالما جدا، كنت أحاول مساعدة شخص في الكشف عليه، وعندما أمسكنا بقدمه المصابة رفع يده بهدوء، ويبدو أن مخالبه أحدثت بيدي جرحا سطحيا لدرجة أني لم ألتفت إليه، واكتشفت هذا بعد قليل، كان الجرح سطحيا لدرجة أنه اختفى بعد فترة ليست كبيرة في نفس اليوم، ولم ينزل أي دم، ولكني أصبحت أصاب بنوبات هلع بسبب ما إذا كان هذا الكلب مصابا بالسعار، وأخاف أن أموت بهذا المرض.

بالمناسبة: خدشتني قطة في شهر 12 الماضي تقريبا، وأخذت جرعات المصل الخمس.

أرجو مساعدتي، كيف أطمئن؟ نوبات الهلع تؤذيني كثيرا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في إسلام ويب، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

هذا الجرح الذي سببه الكلب من مخلبه هو جرح سطحي، ولم ينزل أي دم، ولا أعتقد أن هناك خوفا من أن ينقل إليك أي نوع من الأمراض مثل مرض السعار مثلا.

ولكن -أيتها الفاضلة الكريمة- بما أن شخصيتك لها ميول وسواسية؛ فمن الأفضل أن تعرضي هذا الأمر على الطبيب -طبيب الأمراض الانتقالية، أو طبيب الأمراض الباطنية، أو طبيب الأسرة-؛ وهذا لمجرد الاطمئنان ويطمئن قلبك، وإذا كان هناك أي إجراء مطلوب فسوف يقوم به الأطباء؛ هذه هي نصيحتي لك.

وبالنسبة للقلق والمخاوف والوساوس: يفضل أن تكوني على جرعة وقائية من أحد الأدوية المعروفة بفعاليتها في هذه الحالات، ومن أفضلها: عقار (سيرترالين - Sertraline)، أو عقار (إسيتالوبرام - Escitalopram)، أو عقار (فلوفوكسامين - Fluvoxamine)، كلها أدوية بسيطة وسليمة، ولا تحدث تعودا، وتؤخذ بجرعات صغيرة حسب الحاجة، وعليه أيضا يمكن أن تستشيري طبيبك في هذا السياق.

الوساوس دائما تعالج من خلال:
- التحقير والتجاهل التام.
- وتجتهدي في دراستك الجامعية.
- وأن تديري وقتك بصورة صحيحة.
- وأن تتجنبي الفراغ الذهني أو الزمني؛ لأن ذلك يغلق الباب تماما أمام الوساوس، نعم، الوساوس تتحين الناس من خلال الفراغ.

فإذا: حسن إدارة الوقت، مع تحقير الوساوس وتجاهلها، وتناول جرعة صغيرة من أحد الأدوية المضادة للوساوس، أعتقد أن ذلك سوف يجعلك في توازن نفسي وصحة نفسية طيبة جدا -إن شاء الله تعالى-.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات