السؤال
أختي عمرها 20 سنة، وكانت تعاني سابقا من مشاكل في المعدة، مؤخرا، تعرضت لآلام شديدة في المعدة، ومغص في البطن، يمتد إلى الظهر؛ وصفت لها الطبيبة دواء Pantoprazole، واستخدمته عن طريق الحقن الوريدي، لمدة 4 أيام، ثم استمرت على الحبوب حتى اليوم العاشر.
بعد ذلك، بدأت تعاني من إسهال استمر لمدة ثلاثة أيام، ويحدث كلما تناولت الطعام، أو شربت الماء، وتشعر برغبة ملحة في الذهاب إلى الحمام، كما لاحظنا نقصا في وزنها، لكنها لا تعاني من وجود دم في البراز، أو من الحمى، ومع ذلك، تشعر بإرهاق شديد نتيجة الإسهال المستمر.
ملاحظة: كانت تعاني سابقا من الإمساك قبل استخدام أدوية المعدة، أود أن أعرف ما الذي يمكنني فعله لمساعدتها في هذه الحالة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Luma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: نسأل الله لأختك الشفاء العاجل والعافية التامة.
بالنسبة للحالة التي وصفتها؛ فالإسهال ونقص الوزن بعد استخدام دواء بانتوبرازول (Pantoprazole)؛ يمكن أن يكون لهما علاقة مباشرة بالدواء نفسه، وهذا الدواء يستخدم عادة لعلاج مشاكل المعدة مثل الحموضة والارتجاع، لكنه أحيانا قد يسبب آثارا جانبية بسيطة مثل الإسهال، وغالبا ما تتحسن الأعراض بعد التوقف عنه.
السبب في ذلك أن أدوية المعدة من نوع مثبطات مضخة البروتون (PPIs) والتي تقلل من حموضة المعدة؛ مما قد يحدث بعض التغير في بكتيريا الجهاز الهضمي، ويؤدي إلى اضطراب مؤقت في حركة الأمعاء، ومع ذلك، في أغلب الحالات يكون الإسهال خفيفا ومؤقتا، ولا يدل على وجود مشكلة خطيرة.
بما أن الإسهال استمر ثلاثة أيام فقط، وكان بدون دم أو حرارة؛ فمن المرجح أنه أثر جانبي بسيط للدواء، وليس عدوى معوية خطيرة، لكن إذا استمرت الأعراض أكثر من أسبوع، أو ظهرت علامات مثل (الحمى، وجود دم في البراز، ألم شديد بالبطن، أو جفاف واضح)؛ فيستحسن مراجعة الطبيب لإجراء تحليل براز؛ للتأكد من عدم وجود عدوى معوية، خصوصا بعد استخدام أدوية المعدة لفترة طويلة.
حاليا: ينصح بالتركيز على السوائل لتعويض الجفاف (مثل الماء، والشوربة الخفيفة، ومحاليل الإماهة إن لزم الأمر)، وتجنب الأطعمة الدسمة والمقلية مؤقتا حتى تستقر الأمعاء، وإبلاغ الطبيبة المعالجة عن استمرار الإسهال، فقد ترى من المناسب إيقاف الدواء، أو استبداله بدواء آخر ألطف على المعدة.
ختاما: يبدو أن الحالة في الغالب بسيطة ومؤقتة بإذن الله، لكن المتابعة مهمة حتى لا تفوت أي علامات على مضاعفات نادرة.
نتمنى لها تمام الشفاء، وعودة راحتها وصحتها في أقرب وقت.