السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ أسبوعين أو ثلاثة، ظهرت كتلة تشبه "البلية" تتحرك تحت الجلد في أسفل ظهري من الناحية اليسرى، وتبين من يومين أنهما اثنتان، ولست أدري هل تكون قد ظهرت واحدة جديدة أم أنها كانت موجودة ولم أنتبه لها!
ذهبت اليوم للكشف وقال لي الدكتور: "إنها كيس دهني" بعدما عملت أشعة، وأخصائي الأشعة قال: "احتمال (Lipoma)، وعلي أن أنساها؛ لأنها لا تسبب أي مشكلة"، المشكلة أني بدأت أقلق بسبب هذه الكتل، وعندي هوس لفحصها كلما شعرت بأي شيء أسفل ظهري.
بعد الكشف اليوم، فحصت نفسي فوجدت مثل قرص زلالي أسفل ظهري، فوق الوسط من الناحية اليمين واليسار، وظهر إحساس في الناحية اليسرى كأنه شد عضلي، وأنا مستلق.
سؤالي عن هذين القرصين: هل هذا جزء تشريحي طبيعي في جسم الإنسان أم شيء خطير؟ وهل أنسى الكتل التي فحصتها وتتحرك عموما؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الكيس الدهني، أو الورم الشحمي تحت الجلد (Lipomas) للجمع، والمفرد (Lipoma)، هو ورم حميد يتكون من أنسجة دهنية، وهي أورام ذات طبيعة حميدة، لا تتحول كليا إلى أورام خبيثة، وعادة لا تشكل خطرا صحيا، وتنمو الأورام الشحمية ببطء شديد، وقد تظل ثابتة في الحجم لسنوات.
والاستئصال الجراحي غير ضروري، خصوصا في الأماكن المخفية التي لا تؤدي إلى الحرج كالوجه مثلا، إلا إذا سبب الكيس الدهني ألما أو أعراضا؛ ولذلك كما قال لك الطبيب: اترك الموضوع أو تناسه.
وما شعرت به ليس قرصا زلاليا، بل ألياف عضلية على جانب العمود الفقري، وقد يحدث شد عضلي في تلك الألياف، وهو كما ذكرت جزء تشريحي من الجسم، ولا قلق من ذلك، والمهم هو ممارسة الرياضة بانتظام لفك وراحة عضلات الظهر، ولا مانع من دهان المكان بكريم فولتارين (Voltaren) مع المساج، أو وضع لاصقة ظهر على المكان للعمل على فك الألياف العضلية.
ونؤكد على أهمية ضبط مستوى فيتامين "د" (D) من خلال تناول كبسولات فيتامين "د3" (D3) الأسبوعية بجرعة 50,000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل حبوب الكالسيوم، وحبوب المغنيسيوم جلايسينات (Magnesium Glycinate) 500 ملغم لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات وفي محلات المكملات الغذائية، ولا مانع من تناول حبوب مسكادول (Muscadol)، أو ميوجيسيك (Meyogesic)، المسكن للألم والباسط للعضلات مرتين في اليوم أو عند الضرورة.
وفقك الله لما فيه الخير.