السؤال
أريد أن أسأل عن أمر يشغلني:
قبل فترة، داومت على قراءة سورة البقرة لفترة وجيزة، بالإضافة إلى الأذكار، وبعد ذلك، لاحظت ظهور حبوب على جسدي، وقيل إنها نوع نادر من الجدري؛ حيث لم يتمكن الأطباء من تحديده بدقة.
سؤالي: هل يمكن أن يكون ذلك بسبب عين أو مس، أم أن ما أشعر به مجرد تخيلات؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هلا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ظهرت حبوب على جسمك، ولم يتمكن الأطباء من معرفتها، فمن أخبرك أنها جدري؟ وهل هناك حبوب فعلا في الجسم، أم مجرد تخيلات كما جاء في رسالتك؟
على كل حال مرض الجدري لم يعد موجودا الآن بعد استقصائه من فترة طويلة، وإذا كانت الحبوب لا زالت موجودة؛ فإن زيارة استشاري الأمراض الجلدية المختص سوف توفي بالغرض إن شاء الله تعالى.
يحفظك الله من كل سوء.
_______________
انتهت إجابة د. سالم الهرموزي -استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية-، وتليها إجابة د. أحمد المحمدي -استشاري الشؤون الأسرية والتربوية-.
_________________
أهلا بك في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يعافيك، وأن يشفيك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وبعد:
فكما تفضل سعادة د. سالم، بإجابته الموجزة الواضحة بأن الجهة منفكة، وما ظهر لك من أعراض جسدية بعد قراءة سورة البقرة والأذكار لا يمكن الجزم كذلك بأنه عين أو مس، كما لا يمكن الجزم بأنه مجرد مرض عضوي؛ لأن هذه الأمور تحتاج إلى تشخيص طبي من جهة، وتقدير شرعي هادئ من جهة أخرى.
وسأبين لك الأمر بطريقة واضحة:
أولا: الشرع لا يربط بين ظهور الأمراض الجلدية وبين كونها عينا أو مسا، ولم يرد في الشرع أن الأمراض الجلدية تظهر مباشرة بعد الرقية، أو قراءة سورة البقرة كعلامة على خروج سحر أو مس.
بل قد يكون ما حدث مرضا فيروسيا، أو تحسسا جلديا، أو التهابا نادرا لم يعرفه الأطباء مباشرة، أو تغيرا هرمونيا أو مناعيا، وهذا كله قد لا يكون له علاقة بالرقية.
ثانيا: الرقية الشرعية قد تزيل العين، وقد تخفف من بعض الأمراض، وقد يشعر الإنسان براحة، أو ضيق، أو صداع، لكن ظهور الحبوب وحدها ليس بالضرورة لازمة له.
ثالثا: لا تجعل الشيطان يدخل عليك بالخوف والوسوسة، فأعظم باب يدخل منه الشيطان هو الظنون والخيالات.
واعلم أن قراءة سورة البقرة والأذكار تحصين لا إيذاء، وقد جاء في الحديث: اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة؛ لذا لا يمكن أن يكون أثرها ضررا، بل خيرا دائما.
ونحن ننصحك بالاستمرار على ما أنت عليه من القراءة، مع الذهاب إلى طبيب مختص ليشخص لك الحالة بصورة صحيحة، وحافظ أخي على:
– أذكار الصباح والمساء.
– آية الكرسي، وقل هو الله أحد، والمعوذتان.
نسأل الله أن يحفظك، وأن يرعاك، والله الموفق.