كيف يتعايش مضطرب الهوية الانفصامي مع شخصياته الأخرى؟

0 1

السؤال

هناك شخص يعاني من اضطراب الهوية الانفصامي (D.I.D)، وهو اضطراب يجعل العقل يكون عدة شخصيات لحماية نفسه من الصدمات النفسية، فهل يجب على المصاب بهذا المرض، إذا كان قادرا على دمج جميع شخصياته في شخصية واحدة تعمل كشخص عادي، أن يفعل ذلك؟ وهل يأثم إذا لم يفعل؟

المريض متعايش مع شخصياته الأخرى، ولديه نظام محدد معهم ليبقى عقله متوازنا، ولا يرغب في دمجهم في شخصية واحدة، رغم أن بعض هذه الشخصيات قد تكون عدائية، علما أن مسألة الدمج قد قام بها كثير من المصابين بهذا الاضطراب.

كما أن بعض الشخصيات لا تعترف بأن زوجة المريض هي زوجاتهم أيضا، إذ يعتبرون المريض شخصا منفصلا عنهم، فلا يرون أن زوجته زوجاتهم، أو أن أطفاله أطفالهم، أو أن أهله أهلهم، فقد تقول إحدى الشخصيات للمريض: "والدك فعل كذا" أو "زوجتك فعلت كذا".

وهنا يطرح سؤال: هل يجوز للزوجة أن تظهر بدون حجاب أمام زوجها إذا كانت شخصية أخرى هي المسيطرة عليه؟ وهل يجوز للمريض أن يرى بعض شخصياته ذكورا، وبعضها إناثا، وبعضها أطفالا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا تشخيص غير معتمد في كل التشخيصات العالمية المرموقة المعروفة.

تعدد الشخصيات يعد من العلل التي يدور حولها كثير من الخلاف، وفيما أرى هذه الحالة هي اضطراب في الشخصية كما يسمى، ولا يوجد أي مبرر عقلي، أو منطقي، أو شرعي لأن يتصرف الإنسان ويرتكب المحرمات، وأمورا غير مشروعة بحجة أنه يعاني من هذه الشخصية.

فهذا الباب مغلق تماما، وكل الذين يفكرون على هذا النهج لديهم إشكالات في شخصياتهم، لديهم اضطراب في الشخصية، قد يصل إلى درجة انفصامية، وفي هذه الحالة لا بد أن يكون هناك علاج مركز، علاجا طبيا، علاجا دوائيا، وفي الوقت نفسه يكون هناك علاج نفسي.

هذا كل ما أستطيع قوله حول هذا الموضوع.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات