السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شخصني الطبيب بأنني مريضة بالوسواس القهري والفصام، وأتناول دواء (أميسولبيريد 200 ملغ) نصف حبة صباحا ونصف حبة مساء، و(زولوفت) حبة واحدة، و(بريزيفا) نصف حبة.
أريد التوقف عن تناولها، فهل هناك خطر علي إذا توقفت عن تناولها؟ طبعا الطبيب هو من سيريني كيف يتم التوقف عنها بالتدريج؛ لأنها أتعبتني، وأنا أتناولها منذ سبع سنوات.
أرجو الإجابة، وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عيدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا جزيلا على رسالتك واستشارتك التي ذكرت فيها أنك تعانين من الوسواس القهري والفصام، وأنك تتناولين أدوية منها (اميسولبيريد) و(زولوفت)، وتريدين التوقف عن تناول هذه الأدوية، وهل هناك خطر إذا توقفت عن تناولها؟
الأخت الفاضلة: أولا لا شك أن هناك مخاطر عديدة من توقف العلاج المفاجئ، وخاصة أن ما ذكرته من التشخيص -إذا كان هو التشخيص السليم- فإن مرض الفصام يحتاج فيه المريض إلى تناول العلاج، وهذا العلاج هو الذي يساعد المريض على بقاء التعافي -إن شاء الله-، ولذلك لا أنصح بالتوقف عن العلاج، وذكرت أنك ستقومين بمراجعة الطبيب، ليعطيك خطة العلاج وكيفية التوقف تدريجيا.
هنالك أدوية يمكن التعامل معها، إذا كان هناك أي أعراض جانبية هي السبب في رغبتك في التوقف، ويمكن مراجعة الخطة العلاجية بواسطة الطبيب المعالج، وهو الأمر المطلوب في هذه الحالة، فإذا كان هناك بعض الأعراض الجانبية يمكن التحكم فيها، أو يمكن ضبط الجرعات بحيث تكون مناسبة لحالتك، وفي نفس الوقت لا تكون هناك أعراض جانبية مزعجة تدعوك إلى التوقف عنها نهائيا، ولكن الهدف الرئيسي من الخطة العلاجية في حالتك -سواء كان لمرض الفصام أو الوسواس القهري- هو الإبقاء على اضطراب الفصام أو اضطراب الوسواس، أو أعراض هذه الاضطرابات، في حالة تحكم بصورة مستمرة حتى تعود لك حياتك الطبيعية بشكل جيد.
وبالتالي فإن الحاجة إلى الدواء تكون متناسقة مع حدة الأعراض، وكذلك التوقف عنه يأتي إذا كان هناك مخاطر من العلاج نفسه، أو أعراض جانبية يصعب تلافيها، وبالتالي في هذه الحالات يقوم الطبيب بضبط الجرعات أو تغيير بعض الأدوية، فهناك أدوية أخرى كثيرة يمكن استخدامها، سواء كان في علاج الفصام مثل دواء (اميسولبيريد) من الأدوية الجيدة، ويمكن أيضا تعديله أو تغييره إلى أدوية أخرى.
كذلك دواء (الزولوفت) دواء جيد أيضا للوسواس القهري، ولكن يمكن تغييره أو ضبط جرعاته، بحيث توجد الأدوية المناسبة لمثل حالتك.
فنصيحتي الأولى لك: عدم التوقف عن العلاج بأي طريقة مفاجئة.
والخطوة الثانية: هي مراجعة الطبيب لمراجعة الخطة العلاجية، ومن ثم ضبط الجرعات بالشكل الذي يتناسب مع حالتك، وبدون حدوث أي أعراض جانبية، وحتى إذا كانت هناك أعراض جانبية، فهناك أيضا طرق للتحكم فيها كما ذكرت لك.
أسأل الله لك التوفيق والشفاء.