بسبب الفراغ العاطفي أشعر بمشاعر غريبة تجاه زميلاتي!

0 0

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا غير متزوجة، وكثيرا ما أشعر بسبب الفراغ العاطفي بمشاعر حميمية تجاه زميلاتي، وأحضنهن كثيرا، وأشعر بمشاعر غريبة ليست كحضني لأمي أو أقاربي، فهل هذا شذوذ -والعياذ بالله-؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يعينك على طاعته.

ونتمنى في مثل هذه الأسئلة أن يكون هناك تفصيل، ومن حقك أن تطلبي حجب الإجابة، ولكن هذه المشاعر أرجو ألا تقفي معها طويلا؛ لأننا بحاجة أيضا إلى أن ننبه إلى أن التمادي في هذا السبيل ليس فيه مصلحة، ويؤثر على الميل الفطري؛ فالأصل أن تميل الأنثى إلى الرجل، والرجل إلى الأنثى، فللرجال خلق الله النساء، ولهن خلق الله الرجال، ونسأل الله أن يعينك على تجاوز هذه الصعاب.

هناك بعض الأسئلة أرجو أن تجيبي عليها:
- هل يوجد ميل أيضا إلى الرجال مع هذا الذي تذكرينه أم لا يوجد؟
- وهل هذا الشيء جديد عليك أم مضت عليه فترة طويلة؟
- هل أنت تشاهدين أشياء –مثلا في مواقع– تعبر عن هذا اللون من الشذوذ؟
- هل هناك من البنات من عندها هذا الميل، أو من تحاول أن تلفت النظر حتى بين زميلاتها بتبرجها، بلبسها الضيق، بإظهارها لمفاتنها؟ لأن هناك حدودا لعورة المرأة حتى مع النساء.

هذه أسئلة أتمنى أن تجيبي عليها، لكن أرجو ألا تنزعجي من هذا الذي يحدث، مع ضرورة عدم التمادي مع هذه المشاعر السلبية، ونسأل الله -تبارك وتعالى- أن يعينك على بلوغ العافية، وهذا الانزعاج مؤشر إيجابي، ونتمنى ألا يحصل تماد؛ يعني يكون السلام على الزميلات بطريقة عادية، وبطريقة ليس فيها مشاعر زائدة، أو احتضان مثلا لمدة طويلة، أو غير ذلك؛ مما يجلب هذه المشاعر السلبية التي لا نريدها أن تكون مع نفس الجنس ومع نفس النوع.

فالطبيعي، الميل الطبيعي الفطري هو –كما قلنا– أن يميل الذكر إلى الأنثى، والأنثى إلى الذكر، وهذا هو السبب الذي تعمر به الأكوان، وهي الفطرة السليمة الصحيحة، وما عدا ذلك نحتاج أن نقف عنده لنصحح الأوضاع، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

عليه نقترح أن تتواصلي مع موقعك، واطلبي حجب الإجابة، وننتظر إفادة بكثير من التفاصيل، يعني الإجابة عن الأسئلة التي سألناها وغيرها، حتى تأتيك الإجابة الواضحة، وشكرا على التواصل، ومرة أخرى نكرر: هذا الانزعاج مظهر إيجابي، ودائما ما يقال: (الإثم ما حاك في الصدر وتلجلج فيه)، وللحمد لله الفطرة سليمة، فأنت ترفضين وتستغربين هذا الذي يحدث، وبإذن الله موقعك يساعدك على تجاوز هذه المسألة.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات