صعوبة التنفس وتأثيره على النطق السليم وقراءة القرآن

0 341

السؤال

أعاني من صعوبة في الكلام من سنوات ولست متأكدا من بداية ظهور المشكلة هل من الصغر أم من سن المراهقة، علما أني أحب حفظ القرآن، ولم أستطع حفظه بسبب صعوبة النطق والتحدث؛ مما سبب لي الفشل الدراسي، وقد تركت قراءة القرآن منذ سنوات بسببه لأنه يرهقني كثيرا حيث أشعر بألم في صدري وبطني وحنجرتي إذا واصلت القراءة، علما أني لا أخشى الناس، ويحدث معي حتى ولو كنت وحدي.

أرجو منكم الإجابة لما يفيدني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الوالي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي: لم تتضح لي التفاصيل المتعلقة بصعوبة النطق التي تعاني منها، هل هي ناتجة من التأتأة، أو هي ناتجة عن سبب عضوي يتعلق بعضلات اللسان أو مركز الكلام في المخ؟! لكنك أعطيت إشارات جيدة في نهاية رسالتك، وهي أنك تشعر بألم في الصدر والبطن والحنجرة، وهذا يقودني إلى أن السبب الرئيسي لصعوبة النطق التي تعاني منها هي عدم مقدرتك على التنفس بصورة صحيحة، وعدم التنفس بصورة صحيحة يجعل من الصعب على الإنسان القراءة بصورة جيدة خاصة القرآن الكريم، والذي يتطلب طول النفس والاسترخاء.

بالنسبة للتأتأة: إذا كانت الصعوبة ناتجة من ذلك، فيعرف أن القراءة بصوت عال وخاصة قراءة القرآن هي من أفضل أنواع علاج التأتأة، ففي هذه الحالة إذا كانت علتك هي التأتأة، فالحل هو أن تقرأ القرآن بصوت عال، ولكن حقيقة الذي أراه هو أنك تعاني من مشكلة في التنفس، ولذا لابد لك أن تقوم بمقابلة أحد أخصائي التخاطب، وهم أصحاب فن في هذا المجال، ويمكنك أن تستفيد منهم كثيرا في كيفية النطق وتطويل النفس؛ حيث توجد هنالك تمارين للتنفس خاصة التنفس عن طريق البطن، وهذا علم معروف يعرفه بعض الأخوة القراء، وبكل أسف معظم المغنين لديهم أخصائي تخاطب يرشدهم إلى الطريقة التي يطيلون فيها النفس مع الصوت.

إذن أخي: ما دمت أنت موجودا في دولة قطر، فالذي أنصحك به هو أن تذهب إلى مستشفى الرميلة؛ حيث يوجد قسم التخاطب وبه إخوة من الفنيين المقتدرين، والذين سوف يقومون بمقابلتك وإرشادك لكيفية إجراء تمارين التخاطب الصحيح، والذي يقوم –كما ذكرت لك- في الأصل على تمارين التنفس خاصة التنفس البطني، وكيفية تطويل النفس.

وبالله التوفيق.


مواد ذات صلة

الاستشارات