دواء مرض الهوس ونجاعته

0 151

السؤال

مريض يعاني من حالة نفسية لم يشف إلا عندما وصف له دواء اسمه: كالبيكسول ديبوت، ولكن المشكلة أنه لا يستطيع ترك هذا الدواء؛ لأنه إذا تركه عاد إلى حالته.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

اللكوبكسول من الأدوية المعروفة لدينا، وهو – بكل صدق وأمانة – يستعمل لعلاج مرض الفصام أو مرض الهوس؛ إذن هذا الأخ – شفاه الله – لا بد أن يكون مصابا بأحد هذه الأمراض، ومن فضل الله ورحمته أن الدواء يساعد كثيرا هؤلاء المرضى، قبل سنوات وقبل اكتشاف هذا الدواء كان يصعب مساعدة هؤلاء المرضى.

إذن هذا الدواء دواء جيد وفعال وممتاز، ويتميز بأنه يعطى عن طريق الإبر الزيتية بطيئة الإفراز، أي يمكن للمريض أن يعطى إبرة واحدة من هذا الدواء كل أسبوعين أو كل ثلاثة أسابيع، وفي بعض الحالات نعطي الجرعة كل أربعة أسابيع.

إذن هو ضمان فعال لأن يؤكد لنا أن المريض قد تناول الدواء؛ لأن واحدا من المشاكل الكبيرة التي تؤدي إلى الانتكاسات المرضية هي عدم انتظام المريض النفسي على علاجاته.

إذن: مهما طالت المدة يجب أن يستمر – هذا الأخ – في علاجه؛ لأن ذلك يمثل بالتأكيد الوسيلة الفاعلة من أجل التحسن والوقاية من هذا المرض.

أرجو أن يشجع –هذا الأخ– على استعمال هذا الدواء، وهو دواء طيب وفعال وممتاز، ولا أنصح مطلقا بإيقافه.

نعم هنالك دراسات تقول أن المريض إذا ظل في حالة تحسن دائما وعدم وجود بوادر أو إشارات للاضطراب العقلي أو الذهاني لمدة خمس سنوات ففي هذه الحالة يمكن أن ينظر في أمر تخفيف الدواء ثم إيقافه؛ هذا هو الذي أثبتته الأبحاث؛ إذن: شجع هذا الأخ وطمئنه على أن هذا الدواء مفيد له، وبالطبع سوف يفيده بإذن الله.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات