الارتجاع المريئي وتأثيرات الإفراط في التدخين عليه

0 316

السؤال

أنا شاب وللأسف مدخن وبشراهة، وأتناول الشاي والقهوة بكثرة على معدة خاوية، من فترة قصيرة وبعد شهر رمضان كنت أصوم 6 أيام من شوال، وكنت أشعر بطعم الدم أحيانا في فمي، وبعد أيام شعرت بأن ضربات قلبي غير منتظمة وتتجه أحيانا للسرعة وأحيانا للهبوط، مع مصاحبة ذلك بصداع ودوار وعدم اتزان، وأن نظري به زيغ بسيط، وشعرت ببرودة في جسمي وارتفاع في درجة الحراة، وميل للتقيؤ، مع الفشل في ذلك، أو عدم تحقق ذلك.

ذهبت لأخصائي أمراض باطنية فأخبرني أنني أعاني من التهاب في جدار المعدة وارتجاع الحامض المعوي إلى المريء، وهو ما يسبب الغثيان وعدم انتظام ضربات القلب والشعور بعدم الراحة، فهل هذه الأعراض تتوافق مع التشخيص، أو يجب علي مراجعة طبيب آخر، مع العلم أنه وصف لي Omez10 وأحسست ببعض التحسن، رغم أنني ما زلت أعاني من هذه الأعراض على شكل نوبات متباعدة.
ولسيادتكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أشرف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا وقبل كل شيء: أود أن أنبهك إلى شيء مهم جدا، ألا وهو التدخين، وكما تقول أنك تدخن بشراهة، فقد وضعت يدك على أحد أهم أسباب العلل الكثيرة التي تعرفها؛ من سرطان للرئة، وانتفاخ للرئة، والتهاب قصبات مزمن، وسرطان البلعوم، وسرطان المريء، وتأثيره السيئ على الجلد، والتهاب المفاصل، والشيخوخة المبكرة، ويضاعف من الإصابة بآلام الظهر وابتعاد الناس عنه بسبب الرائحة النفاذة المبعدة.

وكذلك كما هو عندك، فإنه قد يزيد من الارتجاع للحموضة إلى المريء، وقبل وفوق كل هذا أن المجامع الفقهية قد حرمته، أي أنه حرام، وطالما علمت بهذا فأنت ستحاسب على ما تصرفه من مال لشراء هذا الدخان وما تحدثه من أمراض في جسدك، وما يتبع ذلك من الأثر السيئ، ألا وهو القدوه السيئة لمن حولك من أولاد، وكذلك الأثر السيئ للتدخين على من حولك بالتدخين السلبي.

أعلم أنك كنت تتوقع ردا طبيا، لا ردا مثل هذا، إلا أنني أرى أن الموضوع يجب أن يحل الآن وقبل فوات الأوان، وقبل أن تصبح قعيد الفراش ثم لا ينفع شيء بعد ذلك، وهذا جسمك إن حافظت عليه الآن خدمك.

أما المنبهات من قهوة وشاي فلها التأثير على التنبيه العصبي وقلة النوم والخفقان، وكذلك على الارتجاع، فهي تزيد من ارتجاع الحموضة المعدية للمريء.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات