الوقت الذي تؤمر فيه الفتاة بارتداء الحجاب

0 413

السؤال

في الحقيقة أنا فتاة في السادسة عشرة من عمري، وقد بلغت منذ سنة ونصف، ولطالما فكرت في ارتداء الحجاب، وكلما صارحت أقاربي وأخواتي بذلك يقولون لي أنت تبدين صغيرة جدا ولم تصيري بعد امرأة فلا داعي للحجاب، ويبتسمون، رغم أنهم هم يرتدونه، فما العمل؟ أو ما نظر الدين في ذلك؟ وأيهم صحيح؟ وهل الحجاب واجب وفرض في مثل سني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الفتاة البالغة الصغيرة أولى من غيرها بالحجاب؛ لأن الفتنة بها أكثر عند الشباب، وإن ما فكرت فيه هو الصواب، وليت أهلك عرفوا خطورة منعهم لك من لبس الحجاب، واحمدي الله الذي جعلهم ممن يرتدون الساتر من الشباب، ويحرصون على طاعة الوهاب، ومرحبا بك في موقعك وبين آبائك والإخوان.

وأرجو أن تعرف جميع المسلمات أن الحجاب شريعة الله: ((وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا))[الأحزاب:36].

وقد أسعدني حرصك على الخير ورغبتك في الحجاب، وأرجو أن يأخذ أهلك الأمر بمأخذ الجد، وأن يشجعوك على لبس الحجاب، علما بأن هناك من يرى أن الفتاة تؤمر بالحجاب إذا بلغت سبع سنين، كما قال ذلك الشيخ ابن باز رحمة الله عليه، قياسا على أمرها بالصلاة، فليت المسلمات يتذكرن أن الذي فرض الحجاب هو الذي فرض الصلاة، وقد قالت أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق: (إذا بلغت الفتاة تسع سنين فهي امرأة) فهنيئا لك ببلوغك سن التكليف، وهنيئا لأمتنا بالحريصات على الحجاب من أمثالك.

ونسأل الله أن يسددك وأن يصلح بالك، وهذه وصيتي لك بتقوى الله، والحرص على كل ما يرضيه، وأبشري بتوفيق الله وحفظه فـ ((إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون))[النحل:128].

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات