أحب فتاة وأريد مصارحتها، فهل فعلي صحيح؟

0 212

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رأيت فتاة في الجامعة، في بداية الأمر لم أكن أهتم بها، ولكن مع مرور الوقت رأيتها أو شعرت بأنها تحاول التقرب مني والتحدث، ولكن لم أكن أريد ذلك في البداية، ولم أتحدث معها مطلقا.

ولكن في الفترة الأخيرة وبعد الدخول الجامعي للسنة هذه رأيتها، فشعرت بتغير في شعوري، وأردت أن أتقرب منها، وبدأت أحبها، وأنظر إليها نظرة حب، خاصة هذه الأيام الأخيرة، ولكني خفت من الله أن أكون أذنبت، ولكن لم أصبر، وقررت أن أصارحها بحبي لها، فهل أنا على صحة أم لا؟

انصحوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الشاب إذا وجد في الفتاة ما يدعوه لنكاحها طرق باب أهلها وعرفهم بنفسه، واجتهد في التعرف عليهم، وأفضل من ذلك أن يرسل أهله ليعلنوا رغبته، فإذا حصلت الموافقة المبدئية تمت الرؤية الشرعية، وأعلنت تلك العلاقة.

وأرجو أن يعلم الشباب أننا نحذر من العلاقات التي تحصل من دون الأهل؛ لأن آثارها خطيرة وهي مجلبة للندامة، وغير مأمونة العواقب؛ لأن الأهل كثيرا ما يرفضون تلك العلاقات فتحصل الندامة والحسرات.

ونحن نتمنى أن تشتغل بدراستك وتوقف هذه العلاقة، وتبتعد عن الفتاة حتى يتم تصحيح الوضع، وها نحن ندفع ضريبة وجود الإناث مع الذكور ونخالف بذلك – الاختلاط – شريعة العزيز الغفور الذي يمهل ولا يهمل.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله وبغض الأبصار؛ لأن الله يقول: ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون )[النور:30].

وليت شبابنا عرفوا أن التعارف في فترة الجامعة قليل الفائدة، لأنه يقوم على المجاملات وإظهار المحاسن، وتلك العلاقات خصم على مستقبلكم وخصم على السعادة الأسرية مستقبلا، وهكذا كل معصية لها شؤمها وآثارها ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )[النور:63].

وأقد أسعدني خوفك من الله، وأرجو أن ينمو في نفسك هذا الوازع، فتب إلى الله، وعد إلى ما كنت عليه؛ فإن ذلك التصرف يجلب لك احترام الزملاء والزميلات ويوصلك إلى رضوان رب الأرض والسماوات.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ومرحبا بك في موقعك وفي صحبة إخوانك في الله، وشكرا لك على هذا السؤال الذي يدل على ما فيك من خير، ونسأل الله أن يزيدك حرصا، وأن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق السداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات