السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 30 سنة، غير متزوجة، كانت دورتي الشهرية مضطربة جدا، أي: أنها كانت تتأخر بأيام وأسابيع، وأحيانا بالأشهر، ثم بعد أن أنهيت دراستي الجامعية (كان عمري25 سنة) أصبحت منضبطة جدا، والدم الذي ينزل مني عادي جدا، مع ملاحظة أنها تستمر 7 أيام وأحيانا 9 أيام إلى غاية الشهر ما قبل الماضي، فهي من حيث الوقت منضبطة فلم تتأخر وإنما الذي يقلقني هو طبيعة الدم الذي ينزل، فيكون في اليوم الأول والثاني ذا لون عادي ولكنه قوي وغزير جدا، وابتداء من اليوم الثالث يصبح لونه قاتما قريبا إلى السواد رائحته كريهة، وينزل على فترات، قد ينقطع يوما كاملا ثم يعود ويستمر كالعادة من 7 إلى 9 أيام، هل يدل هذا على مرض خطير؟ مع ملاحظة أنني مترددة جدا وخائفة من الذهاب إلى طبيبة أمراض النساء.

ملاحظة أخرى: هي أنني في كل مرة وخاصة في الشهرين الأخيرين يأتيني صداع شديد يجبرني على أخذ كمية كبيرة من المسكنات (براسيتامول) حتى أخفف منه، فهل لتناول هذه المسكنات دخل فيما يحدث لي؟

أفيدوني أفادكم الله، فأنا مقبلة على الزواج وأخاف أن أكون مصابة بمرض خطير .

ملاحظة أخيرة: ما بين الدورتين ينزل مني سائل أبيض يكون أحيانا كثيفا وغير شفاف، وليس له رائحة، فهل هذا أمر عادي؟ وهل يمكن أن يؤثر على علاقتي مع زوجي؟

أرجو الإجابة على سؤالي وعدم إحالتي على استشارة أخرى.

شكرا، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وجزاكم الله عنا كل خير.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ب س حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الواضح من رسالتك أنك إنسانة حساسة وقلقة، وعند كثير من النساء تؤثر الحالة النفسية على طبيعة الدورة، ويبدو أنك منهن، بدليل أنك أثناء الدراسة كانت الدورة مضطربة، ثم بعد أن أنهيت الدراسة أصبحت أو بالأحرى عادت إلى طبيعتها، وأنت الآن مقبلة على الزواج، والواضح أن الموضوع يشغلك، ولذلك عادت الدورة إلى اضطرابها مرة أخرى.

وانقطاع الدورة يوما وعودته قد يكون بسبب كثرة أخذ المسكنات التي ذكرتيها، ومعروف أنها تؤثر في طبيعة الدورة عند كثير من النساء ولا خوف من مرض خطير عليك بإذن لله، فحاولي أن تقللي من التوتر، والكثير من الفتيات تضطرب دورتهن قبل الزواج وفي أول شهور الزواج؛ نظرا للتغييرات النفسية والجسدية التي تطرأ على المرأة في هذه الفترة ثم تنتظم بعد ذلك .

أما بالنسبة للإفرازات التي ذكرتيها، فطالما أنها بلا رائحة ولا يوجد معها حكة أو حرقة فتعتبر طبيعية، وربما كانت طبيعة إفرازاتك بهذا الشكل، فلا تقلقي، ولن يؤثر على علاقتك بزوجك إن شاء الله تعالى.

والله الموفق.