السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دكتور: أنا متزوجة، وعمري 24 عاما، أعاني من رجفة في اليد تكون بين فترة وثانية، وتزيد هذه الرجفة عند الجوع، أو مقابلة الناس، مع التعرق وزيادة في نبضات القلب مما يسبب لي الإحراج الشديد.
كيف يمكنني التحكم فيها أو إذا كان هناك حبوب تساعد على التخفيف منها.
أتمنى مساعدتي يا دكتور، ولك جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذه الرجفة التي تحدث باليدين خاصة في أوقات الجوع ومقابلة الناس مع ظهور التعرق وزيادة في ضربات القلب هي من أعراض القلق النفسي، وهنالك عدة أنواع من القلق منها ما يعرف بقلق المواجهة وهذا هو الذي ينطبق على حالتك.
أما الرجفة في أثناء الجوع أو مع الجوع فهي ربما تكون مرتبطة بانخفاض في مستوى السكر في الدم، حيث إنه يعرف أن انخفاض السكر في الدم قد يؤدي إلى التعرق وكذلك الرجفة.
هنالك بعض الحالات العضوية التي ربما تسبب حالة مشابهة مثل حالتك، وهي زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية، أنا لا أعتقد أن ذلك ينطبق في حالتك، ولكن من قبيل التأكد سيكون من الحكمة والأفضل أن تقومي بإجراء فحص للغدة الدرقية، وحتى إن وجد هنالك زيادة في الإفراز الهرموني فهي سهلة المعالجة، كما ذكرت احتمال النشاط الزائد للغدة الدرقية احتمال ضعيف جدا، مثل حالات القلق هذه تعالج بالثقة في النفس والإصرار على مواجهة الآخرين مع التأمل في أنك لا تقلقي عن الآخرين مطلقا في أي شيء.
يجب أن يكون هذا هو منهج التفكير المعرفي الداخلي بالنسبة لك.
إذن المواجهة وعدم التجنب هو السلاح والآلية السلوكية الفعالة جدا.
بالنسبة للأدوية نعم توجد هنالك بفضل الله تعالى أدوية كثيرة جدا تساعد في حالتك أولها العقار الذي يعرف باسم إندرال، أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة 10 مليجرامات صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك خفضي الجرعة إلى حبة واحدة لمدة شهرين ثم توقفي عنه، ولكن يمكن استعماله عند اللزوم.
بجانب الإندرال يجب أن تتناولي عقارا آخر مضاد للقلق يعرف باسم بوسبار، وجرعة البداية هي 5 مليجرامات صباحا ومساء لمدة أسبوعين، ترفع بعد ذلك إلى 10 مليجرامات صباحا ومساء لمدة أربعة أشهر، ثم تخفض إلى 5 مليجرامات صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم تتوقفي عن تناوله.
وأخيرا أرجو أن تتأكدي أن هذه الحالة بسيطة جدا، وبتناولك العلاج الموصوف واتباع الإرشادات السابقة والثقة في الله أولا ثم في مقدراتك الداخلية وأنك لا شيء ينقصك عن الآخرين، سوف تزول بإذن الله تعالى كل هذه الأعراض.
وبالله التوفيق.