مرض حمى البحر المتوسط وعلاقته بالحمل لدى المرأة

1 659

السؤال

زوجتي تعاني من حمى البحر المتوسط (الوراثي)، وتأخذ دواء له يدعى (كولتشاسين)، ولقد بدأت بالتخفيف منه لأجل الحمل - وهي الآن ليست حاملا - وبدأت تعاني من آلام شديدة لدرجة أنها تبكي من شدة الألم وهذا يحدث لأول مرة في حياتها، مع العلم بأنها تعاني منه منذ الصغر وتأخذ الدواء منذ زمن طويل، وهي الآن في الرابعة والعشرين من العمر، وتبين أن هناك تضخما في الطحال - تكسر في الدم - ووجود نزيف في كيس المبيض الأيمن، والتواء على شكل حرف (s) في العمود الفقري.

1- هل هناك أي دواء بديل عن كولتشاسين يقل تأثيره الجانبي عنه؟

2- هل هناك أي تأثير سلبي على حياتها وحياة الطفل إن كانت حاملا؟

3- هل وجود التواء في العمود الفقري يشكل خطرا على الحمل؟ علما بأن الالتواء من منتصف العمود الفقري، كما أنه موجود منذ الصغر.

4- هل هناك تأثير على الأطفال مستقبلا كعوامل وراثية؟

5- هل ينصح بالتريث قليلا من حيث الحمل أو أن الأمر ليس كما أتصور؟

شكرا لكم وجزاكم الله عنا خيرا.

أرجو عدم نشر السؤال والإجابة على الإنترنت أو حذف الاسم والبريد الإلكتروني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن استخدام الكولشيسن أثناء الحمل لا يضر فقد ثبت أنه آمن أثناء الحمل، ويجب على الحامل الاستمرار به، وقد يحصل تكرار في الهجمات إذا توقفت المريضة عن الدواء، وبالتالي يكون الأمر أسوأ بالنسبة للمرأة الحامل.

كما أن استمرار الدواء أثناء الحمل يمنع الإجهاض ويمنع تشكل التصاقات في البطن، وبالتالي استمراره يقلل من احتمالات عدم الإنجاب الناجمة عن الإلتصاقات.

وسبب عودة الهجمات هو تنقيص الدواء عندها، ولذا عليها أن تستمر في الدواء ولا داعي لتأخير الحمل.

كما أنه لا يوجد - حتى الآن - دواء فعال بديل عن الكولشيسين.

وأما عن الالتواء في الظهر فإن كان خفيفا ففي معظم الأحوال لا يؤثر على الحمل، وأما إن كان شديدا فعليها أن تراجع طبيب العظام وتعمل صورة قبل الحمل لمعرفة وضعية الالتواء وشدته ومدى تأثيره على الحمل في البطن.

وأما السؤال عن تأثير المرض على الأم الحامل، فكما ذكرت بأنه من المهم جدا الاستمرار بالدواء للأسباب التي سبق ذكرها، وليس هناك خطر يذكر على الجنين.

وأما الوراثة فنمط الوراثة هو في معظم الحالات نمط صفة مندحرة، أي أنه يجب أن يكون الأب والأم إما حاملين للمرض أو مصابين بالمرض لكي ينتقل للأولاد، فإن لم يكن هناك قرابة بينك وبين زوجتك ولا يوجد أحد في عائلتك عنده المرض فإن الاحتمال أن كل الأولاد يكونون حاملين وليسوا مصابين بالمرض، أي أن الأعراض لا تظهر عليهم.

كما لا أرى سببا في التريث، فالمرض لن يشفى، ولذا يفضل لزوجتك الحمل الآن قبل الغد إلا إذا كان وضع الالتواء في الظهر شديدا، فعليك بمراجعة طبيب العظمية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات