معالجة الانزلاق الغضروفي بالشفط

0 521

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من غضروف في الظهر بين الفقرة الرابعة والخامسة القطنية وأحتاج إلى عملية جراحية، وسمعت عن مركز أ.د أحمد سامي للقسطرة العلاجية وشفط الغضروف (مركز ديسكير لشفط الغضروف) فهل هذا المركز يتمتع بالثقة الطبية والأمان؟ وهل شفط الغضروف حقيقية يعتبر بديلا للجراحة أم مسكن فقط؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عصام مسلم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تتفاوت درجات الإصابة بالانزلاق الغضروفي:

فمنها البسيط وهو عبارة عن بروز بسيط للغشاء الليفي .. ويسبب آلاما مؤقتة أسفل الظهر وتتلاشى تدريجيا.

ومنها المتوسط حيث تنزلق المادة الجيلاتينية الغضروفية من مكانها، ولكنها لا تتعدى الغشاء الليفي المحيط بها، وتؤدي إلى أعراض تتجاوب في معظم الحالات للعلاج التحفظي.

ومن درجات الانزلاق: الانزلاق الشديد والذي تتعدى فيه المادة الغضروفية الغشاء الليفي، وتتحرك داخل مجرى النخاع حيث تضغط على منابت الأعصاب وجذورها.

يعتبر الانزلاق الغضروفي من أكثر إصابات العمود الفقري شيوعا، وكثيرا ما نسمع عن طرق مختلفة في علاجه، إما بالشد أو بالشفط أو بالجراحة أو باستخدام أشعة الليزر، وهو ما يسبب حيرة للمريض، ويشتت تفكيره ويثنيه عن اتخاذ أي إجراء إيجابي لعلاج مشكلته.

ولذا وقبل أن نتطرق لعلاج مشكلة الانزلاق الغضروفي فإن (90 %) من حالات الانزلاق الغضروفي تعالج تحفظيا ولا تحتاج إلى إي تدخل جراحي، ويكون التدخل الجراحي واجبا في حالة عدم استجابة المريض للعلاج التحفظي، أو حالة استمرار شكوى المريض مع وجود أغراض ضغط على الأعصاب المغذية للأطراف، كفقد الإحساس أو الحركة بالأصابع أو الأقدام.

وأنت لم تذكر إن كان هناك أعراض للدسك عندك، فإن وجود ألم في الظهر فقط بدون وجود آلام تنتشر إلى الطرف السفلي واستمرار هذه الآلام أو وجود ضعف فإنه لا حاجة للعملية.

أما المركز الذي ذكرته فلا أعلمه، ولا يمكن إعطاء الرأي إذا كنا لا نعلم عنه شيئا.

أما عن العلاج بالشفط فمع التقدم التكنولوجي ثم استحداث أجهزة خاصة لرفع الغضروف المنزلق تحت مخدر موضعي بدون التدخل الجراحي، ويكون ذلك عن طريق إذابة الغضروف وسحبه، أو عن طريق تبخيره باستخدام شعاع الليزر الموجه وشفطه، وقد تم استخدام هذه الطرق بنجاح، وهي لا تحتاج لبقاء المريض أكثر من يوم واحد في المستشفى ويعود بعدها لممارسة حياته الطبيعية.

ولكن هنا يجب أن نوضح أن لنجاح هذه الطرق يحتاج إلى دقة التشخيص وتحديد نوع الانزلاق الغضروفي ومداه، وهو ما تظهره أشعة الرنين المغناطيسي، حيث تكون النتائج ممتازة في الحالات التي لم يتعد فيها المادة الغضروفية المنزلقة الغشاء الليفي للغضروف نفسه.

وفي حالة تعديها لهذا الغشاء يكون التدخل الجراحي هو الحل الأمثل.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات