نصائح طبية حول أفضل الأدوية المضادة للقلق

4 1713

السؤال

السلام عليكم.

ما هو أفضل دواء مضاد للقلق ولا يسبب الإدمان ويكون نفس الزاناكس واللكستونين؟ وما هي أفضل طريقة لاستعماله؟ وأريده أن يكون قليل الآثار الجانبية ويكون محسنا للنوم؟ وما رأيك في الأندرال أو دوجماتيل أو بوسبار؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamad حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتوجد أدوية كثيرة مضادة للقلق، فهناك عدة مجموعات من الأدوية تعتبر الآن هي مضادة للقلق، والأدوية المضادة للاكتئاب بجرعات صغيرة تعتبر من أفضل الأدوية التي تستعمل الآن في علاج القلق، فعلى سبيل المثال (فافرين) بجرعة 50 إلى 100 مليجرام يعتبر مضادا للقلق، كما أن (السبراليكس) بجرعة 5 إلى 10 مليجرام تعتبر مضادا للقلق، وكذلك (الإيفكسر) حتى جرعة 75 مليجرام يعتبر مضادا للقلق، وبالنسبة للأدوية القديمة العقار الذي يعرف باسم (ترتبزول) بجرعة 25 مليجرام يعتبر من الأدوية الممتازة جدا لعلاج القلق، كما أنه محسن جيد جدا للنوم.

وقد أتت فلسفة أن الأدوية المضادة للاكتئاب هي مضادة للقلق بناء على القاعدة أنه لا يوجد قلق بدون اكتئاب ولا يوجد اكتئاب بدون قلق، وهذا الكلام ربما يكون أمرا نسبيا، ولكن هذه الأدوية عموما طيبة وفعالة، وأنا شخصيا أميل كثيرا لاستعمالها في حالات القلق، لأني أعرف أنها ليست إدمانية وليست تعودية، وهي مزيلة للقلق ومهدئة ومحسنة للمزاج.

وأما الخط الثاني للأدوية المضادة للقلق هي ما ذكرته من مجموعة (البنز ديز زبين) ومنها (الزاناكس) و(اللكستونين) و(الأتيفان) و(الفاليم) و(اللريفتريل)، ولكن هذه الأدوية بالرغم من فعاليتها وجودتها إلا أننا لا نميل استعمالها حيث أن الإنسان يمكن أن يتعود عليها ويدمنها، لكن لا مانع من استعمالها لفترة قصيرة تحت الظروف الطارئة، ولكنها استعبادية جدا ومن الأفضل تجنبها.

وهناك أيضا نظرية تقول الآن أن حتى الأدوية المضادة للذهان مثل (الزبركسا) ومثل (استلازين) ومثل (لارجكتيل) في جرعات صغيرة تعتبر أيضا مضادة للقلق، فهذه أيضا نظرية مستحدثة، وبعض الناس يستفيدون كثيرا من هذه الأدوية ولكن بعضهم ربما ينفرون من استعمالها لأنها في الأصل تستعمل لعلاج الذهان، ولكنها بجرعة صغيرة تعتبر أدوية فعالة جدا.

وهناك مجموعة طيبة من الأدوية التي تستعمل لعلاج القلق وتحسن النوم بصفة نسبية منها العقار الذي يعرف باسم (موتيفال)، وهذا الدواء أميل له جدا وأعرف أنه جيد وطيب ويعالج القلق بصورة جيدة جدا، وهناك دواء يعرف باسم (أتاركس) بجرعة 10 مليجرام أو 25 مليجرام ليلا يعتبر مضاد جيد للقلق وكما أنه محسن جدا للنوم، فهذا الدواء يتميز بأنه محسن للنوم، وبالنسبة لما ذكرته من الأدوية (الإندرال) و( الدوجماتيل) و(البوسبار)، فالنسبة للإندرال لا يعالج الجانب النفسي للقلق – أي التوتر الداخلي – ولكنه يعالج الجانب الجسدي وهو الشعور بضربات القلب المتسارعة أو الرجفة أو التعرق، فهو يساعد جدا في علاج الآثار الجسدية للقلق، وبالنسبة (للدوجماتيل) فهو علاج جيد جدا في علاج القلق والتوتر ولكن ربما لا يكون محسنا للنوم، وربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، ويعاب عليه أنه بالنسبة للنساء يرفع من هرمون الحليب.

وأما بالنسبة (للبوسبار) فهو دواء جيد وفعال لعلاج القلق ولكنه يتطلب الصبر حيث أن فعاليته الحقيقية لا تتأتي إلا بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع في بعض الحالات؛ كما أنه ليس محسنا للنوم، وجرعته هي بالطبع تبدأ بخمسة مليجرام مرتين أو ثلاثة في اليوم ويمكن أن تصل الجرعة القصوى إلى 10 مليجرام ثلاث مرات (30 مليجرام) في اليوم.

إذن هذه هي الأدوية المتوفرة ودائما كل إنسان لديه ما يناسبه، وأنا ربما أدعوك بأن تبدأ بالموتيفال أو الأدوية التي ذكرتها لك في صدر هذه الأدوية المضادة للاكتئاب، وأرجو أن لا تنسى آليات العلاج الأخرى للقلق خاصة الرياضة وتمارين الاسترخاء والتفكير الإيجابي والتفريغ النفسي، فهذه كلها -إن شاء الله- تساعد كثيرا في إزالة القلق، وبالطبع أولا وأخيرا لا ننسى أنه بذكر الله تطمئن القلوب.

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات