رفض الفتاة لمن تقدم لها وهو يكبرها سناً ومدى جدوى محاولته، ما رأيكم؟

0 227

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب على قدر من الدين، وأحفظ القرآن كاملا، وأبحث عن زوجة، وقد كان بحثي عن فتاة منتقبة ومتدينة، ولم أجد القبول في أكثر من فتاة، إلى أن وجدت فتاة معي في العمل على قدر من الدين، محافظة على الصلاة، تؤدي العمرة بين الحين والحين، وترتدي الحجاب -وإن كان ليس على المستوى المطلوب- وقد انجذبت إليها بشدة، رغم عدم اختلاطي بها أو بأي فتاة، وطلبت منها الزواج -بعد الاستخارة- ولكنها رفضت؛ لأنها تكبرني 3 أو سسنوات، ولكن لم أستطع نسيان هذا الأمر، فهل أحاول معها مرة أخرى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن فارق السن لا يؤثر إذا وجد الوفاق والتوافق، كما أن الفارق بينكما ضئيل، ولا مانع من أن تكرر المحاولات بعد أن تستخير رب الأرض والسماوات، ثم تشاور الآباء والأمهات، وانتفع من رأي الأعمام والخالات، ومرحبا بك في موقعك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويرفعك عالي الدرجات.

ولست أدري هل سبب رفضها الوحيد هو فارق السن أم هناك أسباب أخرى؟ وأرجو أن تعرف أن ظهور وجهة نظرها الواضحة مما يساعدك في اتخاذ القرار، ونحن نفضل أن تتفاهم معها واحدة من محارمك، فإذا تأكد لك مبادلتك في المشاعر وحرصها على بناء بيت مسلم تعلو فيه راية القرآن، ويتخرج فيه الأطهار والحرائر، فتوكل على من بيده الخير، وتوجه إلى ربك القادر، كما أرجو أن تتأكد من قابليتها للتوجيه ورغبتها في مزيد من الالتزام.

ولا أظن أن هناك داعيا للانزعاج فإن الأمر بيد الله، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده، وكن على ثقة أن الله لن يضيع من يحفظ كتابه.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.


مواد ذات صلة

الاستشارات