علاج البدانة الشديدة بعمليّة جراحية بوضع خاتم مطاطي حول فم المعدة

0 346

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من سمنة مفرطة، ويبلغ وزني 115 كيلو وطولي 175 سم، ولقد قمت بعمل ريجيم أكثر من مرة ولكنه لم يفعل معي شيئا، وأرغب في إجراء عملية جراحية لوضع خاتم مطاطي حول فم معدتي يمكن التحكم به خارجيا للتحكم في كمية الطعام الداخلة، فما هي مضارها؟ وبماذا تنصحونني؟
وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم الخير حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك فئة معينة من البدينين في وضع صعب جدا؛ وهم أولئك المصابون بفرط البدانة الشديد (Morbid obesity) حيث يزيد وزنهم (30 - 40) كيلو أو أكثر عن وزنهم المثالي كما هو الوضع عندك، فهؤلاء يمكن إجراء عملية جراحية لوضع خاتم مطاطي حول فم المعدة يمكن التحكم به خارجيا للتحكم في كمية الطعام الداخلة.

وتتم هذه العملية بالتخدير العام خلال ساعة، وتجرى بالمنظار من خلال خمسة ثقوب كل ثقب لا يتجاوز واحد سنتميتر، ويقوم الجراح بتمرير الحزام حول رأس المعدة مما يؤدي إلى خلق جيب صغير - معدة جديدة صغيرة - مما يؤدي إلى الشعور بالشبع بسرعة وإلى بطء في عملية الهضم.

ومن محاسن هذه العملية: عدم الحاجة عادة لفتح البطن، كما هو الحال عليه في جراحة قطع المعدة القديمة وما يرافقها من مخاطر فتق جدار البطن والالتهابات وتأخر اندمال الجرح.

وفي العادة يفقد الشخص 50% من الوزن الزائد خلال السنة الأولى بعد العملية، ويمكنك أن تفقدي (3 - 6) كيلو في الشهر.

كما أن تفهم المريض وتعاونه مهم جدا في نجاح العملية والوصول إلى الهدف، فعليه أن يتبع طريقة جديدة في الحياة ونمط غذائي صحي.

وأما مضاعفات العملية فهي: النزف وتقرح المعدة وانزلاق حلقة الرباط والالتهاب، بالإضافة لخطر التخدير العام في المريض البدين، إلا أن جميع المضاعفات نادرة الحدوث - أقل من 2% - وخاصة لدى استعمال الحلقات المتطورة، كما يمكن علاج جميع المضاعفات عادة بعملية بالمنظار وبدون فتح البطن.
وإذا تمت مقارنة المضاعفات من العملية بالبدانة نجد أن المضاعفات أقل بكثير من مخاطر البدانة الشديدة، حيث أن نسبة أمراض السكري والقلب وارتفاع الضغط والفالج النصفي مرتفعة جدا في هؤلاء المرضى، ونسبة نجاح الرياضة والحمية فقط متدنية جدا.

ولذا؛ فطالما أن الحميات الغذائية لم تؤثر في وزنك العالي جدا فأنصحك باستخارة الله والتوكل عليه وإجراء العملية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات