التخلص من وسوسة الشك في القرآن

0 286

السؤال

السلام عليكم.

سبق أن راسلتكم وقلت لكم أني مصاب بالشك في القرآن الكريم، وهذا الأمر أثر علي كثيرا، حتى أصبحت أكره الحياة، وكان هذا الشك صعبا علي، خاصة في شهر رمضان الفائت، وأود أن أعرف منكم إن كانت الإرادة القوية سوف تقضي على هذه الوساوس، مع العلم بأني أتمتع بثقة كبيرة بنفسي، وأنا أسيطر على أفكاري في أغلب الأحيان.

(أنا لا أملك الإمكانات اللازمة لزيارة الطبيب النفسي، وأخجل أن أتحدث في الأمر مع والدي، ولا أعرف لماذا!!) فأفيدوني.
وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن ثقتك في الله وإيمانك بما نزل على رسول الله هو الذي يمنحك مزيدا من الثقة والإرادة، ونحمد الله الذي رد كيد الشيطان وأعوانه إلى الوسوسة، والحمد لله الذي أعطاك قوة تستطيع أن تسيطر بها على أمورك كلها، ومرحبا بك مجددا في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك السداد والثبات حتى الممات.

ولا أظنك بحاجة للطبيب إذا واظبت على ذكر الله، وشغلت نفسك بالمفيد، واقتربت من العلماء وزاحمتهم بالركب، فإن الله يحيي بالعلم الشرعي القلوب، ويعصم به الإنسان من الزلات والفتن والعيوب، كما أرجو أن تسأل واهب التوفيق والهداية، فإن القلوب بين أصابعه يصرفها كيف يشاء.

ونتمنى أن تصادق الأخيار، وتكثر من الصلاة على رسولنا المختار، وليتك علمت أن أفصح العرب لم يستطيعوا أن يأتوا بسورة ولا بآية من مثل ما في القرآن، كما أن العلماء المنصفين من الكافرين شهدوا بعظمة القرآن، وأيقنوا أنه من عند الله؛ لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم ما كان ليصل لتلك الصور العجيبة من الإعجاز في مجال الطب والفلك والبحار والجيولوجيا، وقد دخلت طوائف منهم في هذا الدين العظيم، وسبحوا لله السميع العليم، قال تعالى: (( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ... ))[فصلت:53].

ولا بأس من عرض ما يأتي لك من الإشكالات على عالم فاضل، فإنما شفاء العي السؤال، ومرحبا بك في موقعك مجددا، ونسأل الله أن يصلح لنا ولك الأحوال، وأن يعمر قلوبنا بتعظيم الكبير المتعال.

وبالله التوفيق والسداد.

وللاستزادة أكثر عن موضوع الوساوس، وهل نحاسب عليها أم لا، يمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات :

(265720 - 267236 - 54692 - 263422)

مواد ذات صلة

الاستشارات