الإرشادات في دلك فروة الرأس بعصير البصل واستعمال الماسكات الطبيعية وتعريض الشعر للشمس

0 527

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد قرأت في مجلة أن فرك فروة الرأس بعصير البصل يقوي البصيلات، وخاصة في الأماكن التي يكون الشعر فيها خفيفا، ومن الممكن أن ينمو شعر جديد في أماكن الفراغات، فهل هذا صحيح؟ حيث إن شعري طويل لكنه بدأ يخف في مقدمة الرأس، وأريد أن أجرب هذ الطريقة ولكني أردت التأكد من صحة هذا الكلام.

هل استعمال الماسكات الطبيعية على الشعر كزيت الزيتون أو البيض أو العسل وغيرها من الأشياء التي يحكى عنها أنها تغذي الشعر لها أي مضار؟ حيث إني أجرب بعضها أحيانا وأحس بأن شعري يصبح أكثر حيوية ولكني أخشى أن تكون لها مضار.

كما أرجو أن تفيدونا ببعض النصائح للمحافظة على جمال الشعر أو إعادة الحيوية والغزارة إليه إن كان متقصفا وباهتا، علما بأني لا أستعمل أي مواد كيماوية أو استشوارات وغيرها، وهل من الضروري للفتاة المحجبة أن تعرض شعرها لضوء الشمس؟

أخيرا: فإني كنت أستعمل المشقر لإخفاء شعر الوجه، ولكني قررت أن أنزع هذا الشعر فجربت ذلك بماكينة نزع الشعر (براون)، ولكن في اليوم التالي ظهر الكثير من الحبوب في وجهي، وهي الآن تقل شيئا فشيئا ولكني أخشى أن تترك أثرا مكانها، فهل من دواء معين أستعمله كي أتخلص من آثار الحبوب؟ وبماذا تنصحونني كي لا تظهر لي هذه الحبوب في المرة التالية التي أزيل بها الشعر من وجهي؟ وهل لاستعمال هذه الماكينة أية أضرار على بشرة وجهي؟ وما رأيكم بماسك النشا وماء الورد للتخفيف من آثار الحبوب؟

وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن البصل من المواد الطبيعية التي كثر الكلام عنها وعن تأثيرها على نمو الشعر، وبما أنه يحتوي على الفوسفور والحديد بكميات كبيرة فهذا يعطيه تأثيرا منشطا لنمو الشعر، وقد يفيد البصل لو دهن على الفروة كما ذكرت، ولكن ذلك بعيد عن الواقع نظرا لرائحته غير المحتملة، وقد ورد في أحد المواقع استفسار عن كيفية التخلص من الرائحة غير المحتملة إثر تطبيق مستحضر البصل على الفروة، والتي جرب فيها العديد من المستحضرات دون فائدة، وبما أن الطب فيه بدائل عديدة، فلماذا لا نستعمل المستحضرات الراقية المدروسة وذات التركيز المفيد والرائحة المقبولة والتأثير الموثوق، والمرخصة والمصرح باستعمالها على مستوى العالم، والمدروسة بعناية بعيدا عن التجارب المحلية أو الفردية.

إن دلك البصل أو عصير البصل على فروة الرأس بالتأكيد غير ضار من الناحية الطبية، وقد يكون مفيدا كما ذكرنا، ولكنه بالتأكيد ضار من الناحية الاجتماعية بسبب رائحته التي يصعب التخلص منها.

وأما استعمال الماسكات الطبيعية على الشعر كزيت الزيتون أو البيض أو العسل فليست له مضار بشكل عام؛ فهي مواد طبيعية ولكن يجب أن يكون لذلك ضوابط:

1- إن الشعر الدهني يجب ألا نطبق عليه الزيت لفترات طويلة وتركه دون غسل؛ لأن ذلك يؤدي إلى زيادة الحالة ويهيئ لنمو بعض أنواع الجراثيم.

2- البيض هو عبارة عن وجبة غذائية مليئة بالمواد المختلفة، وقد يسبب دهنه أو تركه رائحة يصعب التخلص منها أو قد يسبب الحساسية الموضعية عند بعض الناس.

3- ينبغي عدم الإسراف في هذه الوصفات من حيث التواتر والكمية والمدة التي تترك فيها على الرأس.

4- بوجود مرض محدد يعطى له العلاج المحدد، ولا داعي للضياع بين ملايين الوصفات الشعبية التي لا ضابط لها والتي تستعمل لعلاج أمر طبيعي.

وأما عن النصائح للمحافظة على الشعر وحيويته فلقد سئلنا نفس السؤال وتمت الإجابة عليه تحت هذا الرقم: 254930.

أما تعريض المحجبة شعرها للشمس فقد يكون لتعرض الشعر لأشعة الشمس آثار مخربة لو زاد عن حد معين، وقد رأينا بعض الصور التي تظهر كيف أن الشعر الظاهري المكشوف والمغطي لما تحته من فروة الرأس قد أصابه التلف، وأن ما تحته من الشعر المستور أو المغطى محافظ على حيويته وبقي طبيعيا، وذلك بعد تعرض شديد لأشعة الشمس في المصايف.

ليس من الضروري أن يتم تعريض شعر المحجبة للشمس في وسط مكشوف أمام العالم، كما أن التعرض العفوي الذي يتم في المنزل يكفي ولا ضرورة له، وأما ما ذكر في كتب الطب فهو أن الأشعة فوق البنفسجية مفيدة للجلد؛ وذلك لأنها تساعد على تشكيل فيتامين (د)، ولم تذكر شيئا عن ضرورة تعريض الشعر للشمس.

أما بالنسبة لما حدث بعد نزع الشعر فقد أجبنا عليه في استشارة مشابهة تحت رقم: 239501 وأظن أن فيها الجواب الكافي.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات