مفاتيح الرزق

0 345

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد حصلت على بكالوريوس محاسبة ومراجعة في مايو 2006، ثم أخذت دورة (Icdl) باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى أني بدأت في تحضير دراسات عليا في الحاسب الآلي والمحاسبة الآلية وسوف أنتقل - إن شاء الله - العام القادم للفرقة الثانية النهائية، ويمكنني أن أذهب على الامتحانات فقط، كما أني جيد في اللغة الإنجليزية.

ولقد قدمت في العديد من الوظائف مع أني قد لا أرغب بها وذلك للروتين والتخلف الوظيفي الذي يوجد بهذه الأعمال والتي تجعلك ترجع للوراء مائة عام بل أكثر، بالإضافة إلى أني قدمت على صفحات الإنترنت وعملت كل ما بوسعي. فماذا أفعل والأيام تمر كمر السحاب؟

وجزاكم الله خيرا عني وعن كل من يستفيدون من هذا الموقع الجميل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الأرزاق قسمة الكريم الوهاب، وعلى المرء أن يبذل أسباب النجاح ثم يتوكل على العظيم واهب العلاج، ويكثر من ذكره في المساء والصباح، مع ضرورة كثرة اللجوء إليه فإنه الفتاح الذي يرزق النملة والطير والتمساح، ومن رضي بقضائه سعد وارتاح، ومرحبا بك في موقعك مع آباء وإخوان يتمنون لك الهداية والصلاح.

وقد أسعدني اجتهادك وسعيك في طلب المعالي، فاتق الله ولا تبالي، وأشغل نفسك بما خلقت له فإن الله يقول: (( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى ))[طه:132].

واعلم أن للرزق مفاتيح بعد السعي في الأرض والتوكل الصحيح؛ ومنها: الاستغفار؛ لقوله تعالى: (( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ))[نوح:10-12].

ومنها: صلة الرحم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه).

ومنها: الاستقامة؛ لقوله تعالى: (( وألو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ))[الجن:16].

ومنها: تقوى الله؛ لقوله تعالى: (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ))[الطلاق:2-3].

ومنها: الصلاة والإخلاص والدعاء (وهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم بذكرهم ودعائهم وإخلاصهم).

ومن مفاتيح الرزق الصدقة ومساعدة المحتاجين والسعي في حوائجهم فمن كان في حاجة إخوانه كان الله في حاجته.

ومن مفاتيح الرزق بر الوالدين والفوز بدعائهما.

ومنها: حب الخير للمسلمين، وسلامة الصدر لهم، والدعاء لهم ليقول لك الملك: (ولك بمثله).

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وقد أسعدني اهتمامك بالتأهيل العلمي واستكمال الأسلحة والأسباب، وبقي أن أذكرك بضرورة الرضا بقضاء الله وقدره والتوكل عليه، مع عدم التعويل على الأسباب فإنها لا تعمل إلا إذا قدر الله وقضى، وكل شيء عنده في كتاب.

كما أرجو أن لا تشترط وظيفة معينة، ولكن اقبل بالمعقول واسعى بخطى ثابتة نحو المأمول.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات