أحببت فتاة لكنها تزوجت غيري.. فكيف أنساها؟

0 594

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كنت أحب فتاة منذ 12 عاما، وكنت متفقا معها على كل شيء، وفي لحظة من اللحظات تزوجت برجل آخر، ولم أفهم حتى الآن لماذا فعلت هذا! فلقد كانت تحبني وأنا أحبها، وعلى كل حال أسأل الله أن يسعدها، ولكن كيف أساعد نفسي على نسيانها بعد الاتكال على الله؟

أفيدوني وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالحميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه لا خير في من لا وفاء لها، ولا خير في ود يجيئ تكلفا، وأرجو أن ألومك على طول فترة العلاقة العاطفية، وألومك أيضا على اتفاقك مع الفتاة وليس مع أوليائها، وكان ينبغي أن تأتي البيوت من أبوابها، وأرجو أن يكون الخير في بعدها، وشكرا لك على الرغبة في سعادتها، وأرجو أن تقطع صلتك بها وتتخلص من كل ما يذكرك بها، وابتعد عن أماكن وجودها فإن بعدها عن عينك يعينك بعد توفيق الله على نسيانها، وننصحك بالتعجيل بالبحث عن غيرها لتقيم معها علاقة شرعية تنسيك إياها، وأرجو أن تتعظ في الأخطاء التي حصلت معها، واجعل خطوتك الأولى في طريق السعادة الزوجية هي المجيء للبيوت من أبوابها.

ولا تقبل بفتاة ترضى أن تتعامل معك بعيدا عن أهلها، فإن تساهلها في التعامل معك يبعث على الريبة، وما الذي يمنع من تكلم الأجانب من وراء أهلها أن تفعل ذلك من وراء زوجها، فاتق الله في نفسك وفي بنات الناس ولا تفعل شيئا لا ترضاه لأخواتك.

وكم تمنينا أن يشغل الشباب أنفسهم بالمفيد وبتلاوة كتاب الله المجيد وأن لا يستعجلوا في أمر العلاقة العاطفية إلا بعد أن يعدوا ما استطاعوا، وحبذا لو أشركوا الأهل في الأمر منذ بدايته واستخاروا ربهم وشاوروا الفضلاء العقلاء فإنه لن يندم من يستشير، ولن يخيب من يستخير.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، واعلم أن الحياة تجارب، وأن السعيد من يتعظ ويعتبر، والمؤمن لا يلدغ من الجحر الواحد مرتين.

نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات