الندوب على الأظافر

0 708

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من وجود الندوب على الأظافر، والتي بشكل الحفر على بعض الأظافر، مع العلم بأن هذه الحفر تخف في فترة وتزيد في فترة أخرى.
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
إن وجود الندب أو الحفر أو النقر على الأظافر لا يدل على شيء بعينه يقينا، ولكنه يدل على أحد احتمالات، وقد لا نستطيع التفريق بين حالة وأخرى حتى مع الفحص؛ لصعوبة التشخيص ولتشابه الصورة السريرية، وقد يكون ذلك ناتجا عن رضوض متكررة ولو خفيفة ولذلك تزول وتزيد.
ومن أهم هذه الاحتمالات لهذه الحفر على الأظافر هو (الصدفية على الأظافر) ولكن من المهم التعليق بأن الصدفية في الأظافر قد تظهر قبل الصدف الجلدي بفترات متفاوتة من شخص لآخر وقد تترافق بآلام مفصلية في 30 في المائة من الحالات.
وحتى نكون منطقيين وواقعيين فإننا سنسرد ما في جعبتنا عن صدف الأظافر؛ وذلك للعرض والتعريف، فإن توافق مع ما عندكم فخذوه وإلا فارموه.
من المعروف أن الصداف مرض مزمن، وإن الإصابة الظفرية صعبة العلاج، وهي تتبع الحالة العامة للصداف، أي أن ما يحسن الصداف بشكل عام هو الذي يحسن الصداف الظفري، ولكن مع ملاحظة أن الظفري أبطأ وأقل استجابة؛ لأن الظفر ليس نسيجا طريا، وتبدله أبطأ، ويحتاج العلاج الفعال على الأقل إلى مدة ستة أشهر لليدين وسنة تقريبا للقدمين للتحسن، وهي المدة اللازمة لإعادة نمو الظفر وليس لعلاجه؛ لأنه لا يعالج بل ينمو ظفرا جديدا سليما تحت شروط التخلص من المرض.
ويجب تأكيد التشخيص، ويجب أيضا نفي الإصابة الفطرية التي تتشابه مع الإصابة الصدفية، ويمكن للمزرعة الفطرية إثبات نمو الفطر إن كان موجودا.
من العلاجات العامة في الصداف وبشكل عام هو تحسين الحالة العامة وتحسين الحالة النفسية، والتخفيف من العوامل التي تزيد من الصدفية عموما، وتجنب الالتهابات والتتقيحات والإنتانات.
من العلاجات الموضعية (الكورتيزون) ويكون إما سائلا أو مرهما أو حقنا، ولكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب.
ومن العلاجات الفعالة جدا هو مرهم (ديفونكس) ولكن بطريقة خاصة وهي:
أولا دهن ما حول الظفر من الجلد بمادة الفازلين؛ وذلك لحمايته، ثم دهن الظفر بمادة (الديفونكس) ثم تغليف الظفر ورؤوس الأصابع بمادة النايلون الشفافة بدون ضغط ولا عنف، وتركها طول الليل، وفي الصباح فك هذا الضماد الكتيم وغسل الأيدي، ثم دهنه مرة ثانية أثناء النهار ولكن بدون نايلون، والاستمرار على ذلك لستة أشهر، مع الأخذ بعين الاعتبار تجنب كل العوامل المثيرة للصدفية.
(إذن: ليلا تحت الضماد الكتيم ونهارا بدونه لستة أشهر ).
وأما ( الديرموفيت ) فإنه قد يؤدي إلى تأثيرات ضارة جانبية إن بولغ في استعماله، وما ننصح به هو مرة أو مرتين أسبوعيا، وذلك بالإضافة (للديفونكس) المذكور أعلاه.
في الحالات التي تؤثر على شخصية المريض وحياته يمكن اللجوء إلى علاجات أكثر فاعلية ولكنها لا تخلو من التأثيرات الجانبية والتأثير على الكبد أو الكلية أو ترفع الكولسترول أو غير ذلك، ومن أمثلة ذلك (الميثوتريكسات أو السايكلوسبورين أو الريتينويدز) ولكن لا تعطى إلا تحت إشراف طبيب ثقة مشهود له بالكفاءة العلمية لا التجارية، وغالبا ما تدخر هذه العلاجات للحالات الجلدية الشديدة والمعندة والتي لا يفيدها العلاج المحافظ.
حديثا ومن أحدث الأدوية وأغلاها مادة (الإنفليسيماب) وهي من العلاجات الحيوية (بيولوجيك) وتعطى عن طريق الوريد بمعدل 5 مغ لكل كيلو غرام، وثمن الحقنة الكافية لـ (60) كجم من الوزن حوالي ألف دولار أمريكي، ولا تعطى إلا تحت إشراف من له خبرة بهذا العلاج الحديث والجديد.
ختاما: ننصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة، وتقييم الحالة، والوصول إلى التشخيص اليقيني المبني على الأدلة، وبالتالي لا نعيش في القلق والتوقع لما هو أسوأ من غير مبرر.
والله الموفق,,,

مواد ذات صلة

الاستشارات