أصبت منذ فترة من قلق وتوتر لفترة طويلة ثم إنني منذ ذلك الوقت وأنا أعاني من زيادة في ضربات القلب أني أشعر بها طوال الوقت خاصة بعد الأكل.

ذهبت إلى كثير من الدكاترة وعملت رسما للقلب وتحاليل أخرى كلها سليمة، والدكاترة منهم من قال لي: إن هذه التحاليل لا أريدها لأنك سليم، ولكن أنا أشعر في كثير من الأوقات بضربات سريعة وأيضا غير منتظمة ولا أدري ماذا أفعل؟ علما أن الدواء الوحيد الذي كتبة الأطباء هو إندرال 10 فقط، فمثلا بعد صلاة الفجر شعرت بضربات غريبة سريعة وأنا أريد أن أذهب إلى طبيب لمعرفة السبب، ولكني متأكد -والحمد لله رب العالمين- أنه سيقول: إني سليم، فماذا أفعل؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

زيادة ضربات القلب ربما تنتج من القلق النفسي والتوتر والحساسية المفرطة للشخصية، وهنالك نوع من ضربات القلب المتسارعة التي تأتي في نوبات مع حالات الهرع أو الرهاب وهو نوع من القلق النفسي الشديد قد يحس الإنسان فيه بقرب منيته.

هنالك أسباب عضوية لزيادة سرعة ضربات القلب، منها: ازدياد هرمون الغدة الدرقية، ارتخاء الصمام الميترالي للقلب، وهنالك أسباب أخرى كثيرة.

الحمد لله أن فحوصاتك كلها سليمة وأنا لا أعرف إذا كان هرمون الغدة الدرقية من بينها أو لا؟ فأرجو التأكد من ذلك، وإذا كان الهرمون طبيعيا نصيحتي لك هي أن تقلل من تناول الشاي والقهوة، وأن تقوم بتمارين رياضية يومية خاصة رياضة المشي، وأن تتجنب تناول كميات كبيرة من الطعام مرة واحدة، وعليك الاستمرار في تناول عقار اندرال بمعدل 10 ملغم صباحا ومساء لمدة 3 أشهر ثم تخفض الجرعة إلى 10 ملغم صباحا لمدة شهر، ثم يمكنك التوقف عن تناوله، وأنصحك أيضا بتناول عقار مضاد للقلق مثل العقار الذي يعرف باسم فلونوكسول وجرعته هي نصف ملغم صباحا ومساء لمدة شهرين ثم نصف ملغم ليلا لمدة 3 أشهر.

إن شاء الله باتباع الإرشادات السابقة وتناول الأدوية الموصوفة سوف تختفي هذه الضربات.
وبالله التوفيق.