تقارب الحملين ومدى الحاجة إلى الولادة القيصرية

0 316

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فزوجتي حامل في الشهر السادس، ولدينا بنت عمرها (18 شهرا)، وقد ولدت ولادة قيصرية، وقد أخبرتنا الطبيبة أن زوجتي ستكون ولادتها قيصرية وذلك لتقارب الحملين، فهل هذا صحيح؟ وإذا كان كذلك فهل هذا يؤثر على إنجاب الكثير من الأبناء بعد عمليتين قيصريتين؟ وما الحل لتفادي عملية قيصرية أخرى إذا كان هناك حمل ثالث إن شاء الله؟!

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن زوجتك قد حملت في الطفل الثاني بعد مرور سنة من الولادة - أي كان عمر الطفلة 12 شهرا - وبالتالي فهذه المرحلة وهي السنة مهمة كفاصل بين الحمل القيصري وما بعده، وليس صحيحا أنها لابد أن تلد الولادة الثانية قيصرية، فلديها نسبة (80 %) أن تلد الطفل الثاني ولادة طبيعية إذا لم يكن السبب الذي أدى للقيصرية قابلا للتكرار، وليس لديها موانع أخرى من الولادة الطبيعية.

ومن المعروف أنه إذا تمت ولادتان قيصريتان فإن الحمل الثالث لابد وأن يكون قيصريا، ومن المؤكد أن عدد الولادات القيصرية ليس مفتوحا وإن كان يختلف من امرأة لأخرى، وفي الدول الغربية لا يتم إعطاء مجال لأكثر من ثلاث قيصريات، وفي مجتمعنا العربي إذا كان وضع الرحم يستحمل - أي لم تكن هناك التصاقات شديدة ولم يكن موضع القيصرية ضعيفا - فمن الممكن أن تعطى فرصة لخمس قيصريات.

ولذلك فمن المهم في هذه المرة عدم استعجال اتخاذ القرار، ولتفادي قيصرية ثالثة لابد من تفادي القيصرية الثانية كما ذكرت لك، ولابد من مناقشة الطبيبة في الأمر أو حتى أخذ رأي طبيبة أخرى في بلدكم، وإذا كان هناك سبب واضح لإجراء قيصرية ثانية - غير موضوع الولادة الأولى - فهذا هو نصيبها، وإلا فلابد من إعطائها فرصة للولادة الطبيعية هذه المرة.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات