تكيس المبيض ومدى كونه سبباً في تأخر الحمل

0 315

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 29 سنة، متزوجة منذ عامين، حملت مرتين وأجهضت، المرة الأولى كان لمدة 45 يوما بسبب نزيف شديد، والثانية مدته في الأسبوع 16 بدون أي أسباب، ثم طلب مني الدكتور تحليل تكسوبلازما التي تأكدت من وجودها عندي، وتعالجت بأخذ مضادات ( لوفير - روفاميسين ) ومر عام كامل بعد الإجهاض ولم يحدث حمل، عملت تحاليل للهرمونات وكانت جيدة، لكن علمت بالأشعة أن عندي كيس على المبيض الأيسر، فهل ممكن يكون هذا سبب تأخر الحمل؟ وما هي عواقب تكيس المبيض؟

علما أن حجمه (3*3 سم)، وأخذت برشام منع الحمل لمدة شهر، بعدها قال لي الدكتور: أنه لا وجود له، وبعدها تم اكتشافه مرة أخرى، وحاليا أخاف أن آخذ مانع حمل.

علما أن الدورة تأتي كل 33 يوما.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه ليس تكيسا، وإنما وجود كيس على المبيض (والتكيس مرض يعني أن البويضات صغيرة لا تكبر ولا تنضج، وعادة ما تكون متراصة على أطراف المبايض، وهو يستلزم اضطرابا في الدورة الشهرية).

طالما أن الكيس قد اختفى سابقا ولم يتجاوز حجمه (3 سم)، فهذا لا يقلق، وسوف يختفي هذا الكيس أيضا بعد نزول الدورة، فإن لم ترغبي بتناول حبوب منع الحمل فلا بأس، ولكن يجب مراقبة هذا الكيس إلى أن يختفي - بإذن الله - وتكرار حصول الكيس هو اللافت للنظر، فربما أن البويضة لديك تكبر وتصل إلى حجم جيد للإباضة، ولكنها لا تخرج من المبيض؛ مما يؤدي إلى تكون الكيس، وهذا يستلزم منك مراقبة الإباضة من نمو البويضة إلى انفجارها ( أي خروجها من المبيض ) وذلك عن طريق الألتراساوند.

طالما أن دورتك تأتيك كل 33 يوما، فهذا قد يكون مؤشرا على وجود الإباضة لديك، وإن كانت تحدث متأخرة أي ليس في اليوم الـ 14 من الدورة، ولكن في اليوم الـ 19 أو الـ 20 من بداية الدورة، وإن كان من الأفضل التأكد من وجود الإباضة بمراقبة البويضة كما ذكرت لك، فإن كانت الإباضة تحصل طبيعيا فلابد من البحث عن سبب آخر لعدم حصول الحمل كانسداد الأنابيب مثلا، وأما إن لم تكن الإباضة تحصل فعندها قد تحتاجين إلى تناول المنشطات لحصول الإباضة.

والله الموفق.


مواد ذات صلة

الاستشارات