ما هي كيفية التعامل مع فوضى الطالبات وعدم احترامهن للمعلمة؟

0 639

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي مشكلة كبيرة ولا أعرف ما هو الحل المناسب لها، وأتمنى من يقرأ سؤالي يعطيني الجواب الشافي، ويجزيه الله عني خير الجزاء.

مشكلتي هي أني متعينة جديدة في سلك التدريس، -والحمد لله- أقوم بواجبي على أكمل وجه، ولكن أحس أن الطالبات لا يفهمن شرحي، ولا أحس أنهن يحترمنني، ودائما الصف فوضى وإزعاج ولا أستطيع السيطرة عليه على الرغم أني أعاملهن بكل طيب واحترام، ولكن بدون جدوى، والإدارة لا تستطيع فعل شيء، حتى إذا تدخلت في أحد الأيام يهدأ الصف وبعدها يرجع أكثر من أول.

نفسيتي تعبت وأصبحت مهمومة، وأحس دائما بتأنيب الضمير، ولا أستطيع ترك الوظيفة بسبب حالتي المادية إلا إذا كان هذا الحل الأخير فعوضي عند الله، ولا أستطيع أن أتوظف في مكان فيه اختلاط.

يا ليت أحصل حلا لمشكلتي في أسرع وقت قبل أن أفقد ثقتي بنفسي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن السيطرة على الصف مهارة سوف تتدربي عليها مع مرور الوقت بالاستعانة بالله وحده بعد بذل الأسباب لذلك، وكم أنا سعيد بتواصلك مع موقعك، وبحرصك على الابتعاد عن الاختلاط؛ لأنه آفة الآفات وبسببه زالت حضارات ودول، وقد أدرك أهل الغرب خطورته فشرعوا في الفصل بين الجنسين، وتزداد أعداد المدارس التي تفعل ذلك يوما بعد يوم؛ علما بأن أولئك الأشقياء يفعلون ذلك خوفا على دنياهم وأمنهم وصحتهم، ولست أدري متى ينتبه أهل الإسلام لهذا الأمر الذي لا ترضاه شريعة الله! وسوف يظهر الله دينه بعز عزيز أو بذل ذليل، وسوف يحتاج أهل الأرض لهداية الله وليتنا نجتهد في نشر قيمنا وفضائلنا.

وأرجو أن لا تفكري في ترك العمل لأجل السبب المذكور، واجتهدي في طاعة الغفور، واحتسبي الأجر من الله، واعلمي أن شراسة الطلاب أصبحت مشكلة عالمية تؤرق المربين في كل مكان.

1- ولا شك أن لهذه الظاهر أسباب منها ما يلي :-

2- البعد عن المنهج الإسلامي.

3- تقصير الآباء والأمهات وجهلهم بالأمور التربوية.

4- طغيان الحياة المادية.

5- وسائل الإعلام.

6- الخلافات الأسرية.

7- المخالفات الشرعية في تأسيس البيوت.

8- غياب الذكر والطاعة والتلاوة من بيوت المسلمين.

9- ضيق البيوت وعدم حرية الأطفال في الحركة واللعب.

أما أساليب العلاج فمنها ما يلي:-

1- حرص المدرسة والمربية على حسن الصلة بالله.

2- العدل في التعامل بين الطالبات والأبناء.

3- حسن التحضير للمادة العلمية.

4- الاعتدال في التعامل بين الشدة واللين.

5- تحديد الفئة المشاغبة من الطالبات، والتعامل معهن بطريقة فردية.

6- تجنب التوسع والإساءة والإحراج.

7- التواصل مع أسرة الطالبات.

8- عدم الاستعجال برفع المشكلة إلى الإدارة.

9- الاقتراب من الطالبات، والتعرف على خلفيات الطالبات ومشاكلهن.

10- فهم نفسيات ودوافع المشاغبات.

11- الاهتمام بالفروق الفردية.

12- اعتماد أسلوب التشجيع والثناء.

13- مراعاة الطالبات الضعيفات.

14- الاتزان في اللبس والكلام والتصرفات.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وأرجو أن تكثري من اللجوء إلى الله، وسوف نكون سعداء باستمرارك في هذه المهنة وبتواصلك مع الموقع.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات