مدة علاج مرض تقلب المزاج واضطراب الوجدان

0 331

السؤال

أنا مريض بمرض اعتلال المزاج؛ حيث كان مزاجي يتقلب من السعادة الشديدة إلى الفرح الشديد أكثر من مرة في نفس اليوم حتى بدأت العلاج منذ ثلاث سنوات ونصف، وآخذ الآن زبركسا 5 مجم، ولسترال حبة واحدة من كل نوع.

أريد أن أعرف متى النهاية؟ حيث إنني قرأت أن هذا المرض صديق إلى الأبد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية - والذي يتمثل في حالات الانشراح الزائد - هو مرض ربما يتطلب مواصلة العلاج لفترة طويلة كعلاج وقائي، ولكن هنالك تفاوت في الحالات.

الدراسات العلمية تشير أنه إذا كان هنالك تاريخ مرضي في الأسرة - أي إذا كان أحد أفراد الأسرة يعاني من نفس الحالة – فلا بد للإنسان الذي يعاني من هذه الحالة أن يتناول الدواء على الأقل لمدة خمس سنوات، أما إذا كان لا يوجد أي تاريخ أسري مع هذا الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية وكانت هذه النوبة الأولى، فالكل ينصح بتناول الدواء لمدة عام، ولكن إذا حدث بعد ذلك انتكاسة مرضية ثانية فهنا يجب تناول الدواء لفترة خمسة سنوات على الأقل، وإذا حدثت بعد ذلك نكسة فلابد بعد ذلك من تناول الدواء.

أرجو ألا تنزعج من ذلك فهذه الأدوية أدوية سليمة وفعالة وهي من نعم الله علينا والمؤمن كيس فطن، فما دامت هذه الأدوية فيها مصلحة وما دامت هي تقي الإنسان فلماذا لا يواصل في استعمالها؟

وحقيقة: الشيء الذي لاحظته أن (لسترال) ربما لا يكون دواء مناسبا بالنسبة لك إذا كانت هذه الحالات الانشراحية متكررة؛ لأن (لسترال) في حد ذاته يزيد من الانشراح ويؤدي إلى الهوس في بعض الحالات، ولكن (زبركسا) يعتبر هو الدواء المثالي، فهو من أفضل الأدوية، وكذلك الدواء الذي يعرف باسم (دباكين كرونو)، هذه هي مثبتبات المزاج الممتازة والمعتبرة والتي تعالج مثل حالتك.
وعموما يمكنك مناقشة هذا الأمر مع طبيبك، هل أنت في حاجة حقا لاستعمال (لسترال)، أو هل يجب أن تتوقف عنه وتستبدله بـ (دباكين كرونو)؟

هنالك عدة مدارس بالطبع في الطب النفسي، ولكن الغالبية من العلماء يجمعون على أن مثبتات المزاج هي الأفضل في علاج مثل حالتك.

أرجو أن تعيش حياة طبيعية وأرجو أن تركز على دراستك، وأؤكد لك تماما أن هذا المرض لا يسبب أي إعاقة لك ما دمت حريصا على تناول الدواء والعلاج كجرعة وقائية.

أسأل الله لك الشفاء والتوفيق، والصحة والعافية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات