متلازمة كالمان وأعراضها... وعلاج تأثيرها في منع تمكن الخصية من إنتاج الحيوانات المنوية

2 469

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا شاب أبلغ من العمر 22 عاما وعندي مرض يدعى متلازمة كالمان، وأنا أستعمل إبر التستسرون منذ كان عمري 17 عاما أي كل 25 إبرة بالعضل، والآن لم تتمكن الخصية من إنتاج الحيوانات المنوية.

وأطبائي يقولون سوف نبدأ بعلاجك بالبروغنال لكن عند الزواج لكي يكون لديك حيوانات منوية، مع العلم أني اتبعت علاج البروغنال منذ حوالي 4 سنوات ولم يكن لدي حيوانات منوية، وسؤالي ما هو علاج هذا المرض؟ وهل يعتبر هذا المرض سببا للعقم؟ وإن كان سببا للعقم، فما هو الحل؟ وهل يعتبر هذا المرض ينقص من الرجولة؟ الرجاء الحار إفادتي مع أني كما يقول أطبائي نفسيتي وعزيمتي والحمد لله مثل الصخر، وهذا يساعد كثيرا.

والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ فريد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

تعتبر متلازمة كالمان من الأمراض قليلة الحدوث، وتبلغ نسبتها (1 إلى 10000) شخص، وهي من الأمراض الوراثية المتنحية، أو التي تنقل من خلال الكرموسوم X ويحدث فيها فشل لهجرة بعض الخلايا العصبية من منطقة الشم إلى المخ أثناء تكوين الجنين، مما يسبب نقصا في الهرمونات "Gnrh" المفرزة من المخ، والتي تحفز على إفراز هرمونات " Fsh.lh" من الغدة النخامية، والتي بدورها تؤدي إلى إفراز هرمونات الذكورة وكذلك إنتاج الحيوانات المنوية.

ويكون أول أعراض هذه المتلازمة هو تأخر البلوغ وصغر حجم الخصية ومشاكل في الشم وأعراض أخرى.

ويكون العلاج على مرحلتين كالآتي:

1- إعطاء هرمون الذكورة "التسوستيرون" بطريقة تصاعدية منذ اكتشاف المرض، وإكمال الجرعة بأخذ 250 مجم من الهرمون كل 2-3 أسابيع دائما ويساعد هذا العلاج على حدوث البلوغ وظهور علامات البلوغ، ولا يؤثر ذلك على الإنجاب في المستقبل.

2- العلاج الثاني يهدف إلى إنتاج الخصية للحيوانات المنوية، ويكون ذلك باستخدام الآتى:

1- علاج مشترك بين Pergonal والذي يحتوي على Hmg ويؤخذ 150 IU ثلاث مرات أسبوعيا بالحقن عن طريق العضل، ويؤخذ معه Pregnyl أو Choriomon أو Profasi وتكون الجرعة 1000 إلى 3000 وحدة مرتين أسبوعيا عن طريق الحقن العضلي، هذا أول علاج.

أما العلاج الآخر البديل فيكون:

Pulsatile gnrh، والجرعة 5-20 ميكور جرام لكل جرعة كل ساعتين بالحقن تحت الجلد.

والسؤال الهام هو: إلى متى يستمر العلاج؟

يستمر العلاج حتى ظهور الحيوانات المنوية أو حدوث الحمل، لذا عليك بمواصلة العلاج كما وضحنا حتى ظهور الحيوانات المنوية بإذن الله.

لذا فهذا المرض يؤدي بالطبع إلى تأخر الإنجاب وعدم إنتاج الخصية للحيوانات المنوية، ولكن بفضل الله مع العلاج يتحسن الوضع ويتم إنتاج الحيوانات المنوية، ويا أخي الكريم! لا ينقص المرض من الرجولة في شيء، فهذا قدر الله ولا دخل لك فيه وهو أمر معرض له أي رجل، فهذا أمر وراثي جيني لذا لا تفكر في هذا الأمر، وعليك بالأخذ بالأسباب، والتوكل على الله الوهاب، ودوام الطاعة والدعاء والتضرع إلى الله أن يشفيك ويرزقك ويبارك لك.

والله الموفق.


مواد ذات صلة

الاستشارات