السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشعر بألم شديد في قدمي، وقد ذهبت لطبيب فقال لي: ليس عندك شيء، وأعطاني حقنا للأعصاب اسمها (Neuroton)، فتحسنت عليها ولكنني تعبت مرة أخرى بعد أن تركتها، فأعطاني الطبيب حبوبا من نفس الدواء لمدة عشرين يوما، وأواظب على هذا الدواء ولكنني أشعر بألم شديد عند النوم، ولا أستطيع تحديد ذلك الألم، فماذا أفعل؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا بد من معرفة طبيعة الألم وموضعه وانتشاره، فإن كان الألم حارقا أو يكون كالوميض أو مترافقا مع تنميل أو تخدير فإن مصدره الأعصاب التي تغذي القدم، وإن كان التوضع فقط في أخمص القدم - أي في راحة القدم - وهو الجزء الملامس للأرض فإن سببه انضغاط في العصب الذي يغذي القدم ويمر من الطرف الداخلي للكاحل، ويفيد فيه دواء النيورونتين الذي تناولته، وأحيانا نلجأ لإعطاء حقنة كورتيزون موضعية إن تأكدنا بالفحص وتخطيط الأعصاب أن السبب هو انضغاط العصب في القدم، وفي بعض الحالات يكون السبب في الأعراض التي سبقت هو التهاب في الأعصاب.

وإن كان الألم متوضعا عند مشط القدم ويزيد مع المشي ويخف في الليل فإن الألم يكون سببه مشط القدم بسبب الحذاء العالي أو عدم ارتياح القدم بالحذاء، وإن كان الألم بين أصبعين ويزيد مع المشي مترافقا مع تنميل بين أصبعين فيكون سببه تليف حول العصب بسبب وضعية الرجل غير الصحيحة، وأحيانا يكون الألم بسبب الحذاء نفسه.

لذلك يجب معرفة موضع الألم وطبيعته وما يزيده وما يسبب أن تخف الأعراض، وإن كان مترافقا مع تورم في الأصابع فإن الفحص الطبي مهم جدا لأنه يحدد لنا منشأ الألم، وطالما أن الدواء الذي تناولته هو للأعصاب فلا بد وأن تشخيص الطبيب للألم أن مصدره الأعصاب، وقد يجرى لك تخطيطا للأعصاب لمعرفة العصب المسبب للآلام، ويمكن مراجعة طبيب الأعصاب إن استمر الألم.

وبالله التوفيق.